تسارعت الأحداث داخل بيت المنتخب الوطني، وذلك مباشرة بعد تعيين جهيد زفزاف، مديراً عاماً لـ “الخضر”، خلفاً لأمين العبدي الذي غادر منصبه مباشرة بعد عودة رفقاء القائد رياض محرز من مشاركتهم في بطولة أمم إفريقيا 2021، الجارية وقائعها في الكاميرون.
وباشر جهيد زفزاف عمله بعد تعيينه في هذا المنصب، وأولى الخطوات كانت تحدثه هاتفياً مع المدير الفني للمنتخب جمال بلماضي، وبداية تنظيم الأمور الخاصة بالمواجهة المزدوجة أمام الكاميرون في مارس المقبل، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. وأكدت مصادر من داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن بلماضي وزفزاف، تناقشا كذلك، حول إمكانية إقامة تربص قصير في دولة مجاورة للكاميرون، قبل التوجّه إلى ياوندي لخوض مباراة الذهاب، وعلى الأرجح ستكون هذه الدولة نيجيريا، وذلك من أجل التأقلم مع الأجواء هناك، وعدم تكرار الخطأ الذي حدث خلال تحضيرات “الخضر” لبطولة أمم إفريقيا 2021، عندما تنقلوا أقل من 48 ساعة من مواجهتهم الافتتاحية في البطولة أمام سيراليون، واشتكوا بعدها من الرطوبة والحرارة.
وأكد زفزاف كذلك لبلماضي، تسخير كل الوسائل اللازمة التي تسمح له بالتحضير المريح للاستحقاق القادم.
وتمتّع المدير العام الجديد لـ “الخضر”، بصلاحيات واسعة في هذا المنصب مقارنة بسابقيه، حيث لن يكتفي فقط بحجز الفنادق ورحلات السفر ومراكز التدريب، بل سيكون هو المسؤول الأول عن المنتخب الوطني، وقادراً على اتخاذ العديد من القرارات الأخرى، دون الرجوع لرئيس اتحاد كرة القدم الجزائري شرف الدين عمارة.
ويملك زفزاف خبرة واسعة في هذا المنصب، بعد دوره المشابه خلال فترة الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة، وكان أحد المساهمين في تأهل “المحاربين” مرتين متتاليتين إلى كأس العالم في 2010 و2014.
أمين. ل









