أنا صديقتكم أحلام من بسكرة، عمري 30 سنة، أعمل بمؤسسة تربوية منذ سنتين، وخلال هذه الفترة تعرفت على شاب يكبرني بثلاث سنوات، وقد وعدني بالزواج، لكن المشكلة أنه في كل مرة أطلب منه أن يضع حدا لهذه العلاقة بأن يتقدم لخطبتي من والدي يتهرب ويختلق حججا وأوهاما وأحيانا يقول لي عنده مشاكل تمنعه من الزواج في الوقت الحالي، والآن قد تقدم لي شاب محترم وملتزم، وأهلي وافقوا عليه وهم ينتظرون ردّي .
لكنني مترددة في قبوله أو رفضه لأنني مازلت متعلقة بالشاب الذي أحبه .
ولذا أريد رأيك لأنني بالفعل حائرة في قبول من تقدم لخطبتي رسميا من أهلي، ومن أحبه يتلاعب بمشاعري.
الحائرة: أحلام من بسكرة.
الرد: تأكدي عزيزتي أحلام أن لا حبّ بدون كرامة، فهذا الشاب الذي تحبينه وتسعين للتضحية من أجله هو يرفض الارتباط بك متعذرا بالحجج والأعذار، وأنت مترددة في قبول الخطيب حتى لا تضحي بحبك للشاب الذي يتهرب من الزواج بك.
ولكي لا أظلمه أو أسيء الظن به، ولكي تقتنعي بنوايا هذا الشاب أنصحك باطلاعه على الحقيقة، وهي أنك تريدين الزواج لتكوين أسرة وأن هناك رجلا مناسبا تقدم لطلب يدك رسميا من أهلك وهم راضون به وأنت أيضا تؤيدين رأي أهلك إن لم يتقدم هو لخطبتك رسميا.
وأن الفرصة الحالية أمامه ولو اعتذر لك في هذه الحالة بأن ظروفه لا تسمح، اقطعي علاقتك به نهائيا دون تردد واقبلي بمن تقدم لخطبتك رسميا من أهلك، وتأكدي أن العشرة الطيبة مع زوج يحترمك ويقدرك وتتقبلين صفاته سوف تولد في قلبك حبا قويا نحوه.
إنه هو الرجل الذي يستحق حبك ولو أردتِ نصيحتي فعلا، فاقطعي علاقتك نهائيا بذلك الشاب الذي يتلاعب بك ولا يريدك للزواج وارتبطي فورا بالرجل الذي قام بالواجب معك وأرادك زوجة له على سنة الله ورسوله.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب بإذن الله.
