من أعلام الأمة.. أبو سعيد الخدري

من أعلام الأمة.. أبو سعيد الخدري

هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة الخُدري الأنصاري الخزرجي المدني، والمعروف بـ أبو سعيد الخدري ، استشهد والده في غزوة أُحد، فقاسى أبو سعيد شظف العيش، ويُروى أنه كان من أهل الصفة، استصغر يوم أحد، ثم شهد معظم الغزوات مع النبي ﷺ ، وشهد بيعة الرضوان، وكان يحضر حلقات الرسول صلى الله عليه وسلَّم، فتحمل عنه الكثير الطيب حتى عد في المكثرين عنه. من صغار الصحابة لكنه من أفقهم كما قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه : أنه لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله ﷺ أعلم من أبي سعيد الخدري. روى عن الرسول ﷺ وعن أبي بكر الصديق ، و عمر بن الخطاب ، و عثمان بن عفان ، و علي بن أبي طالب ، وعن زيد بن ثابت ، وغيرهم من الصحابة، روى أبو سعيد الخدري من الحديث 1170 حَدِيثًا، أخرج له منها الشيخان 111حَدِيثًا، اتفقا على 43 حَدِيثًا منها، وانفرد البخاري بـ 16 حَدِيثًا، ومسلم ب 52 حديثا، أحاديثه في ” الكتب الستة “، وروى عنه جميع أصحاب المسانيد والسنن. ويعتبر أبو سعيد الخدري من الحفاظ المتقنين الفضلاء العلماء العقلاء، عرف أبو سعيد الخدري باستقامته الشديدة، وحرصه على الحق، فكان يصدع به لا يخاف في الله لومة لائم. ومن فتياه في زمن رسول الله ﷺ أنه أخذ الجعل على رقية رجل لدغته عقرب، وكان الجعل رؤوسا من الغنم, ولما قدم على النبي ﷺ أمضى فتواه وقال: “إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله” ، وتوفي رضي الله عَنْه بالمدينة سَنَةَ 74 هـ.