من بين الأسواق الأكثر نشاطا بالولاية… وضعية سوق “الدقسي” المتسخة تهدد صحة سكان مدينة قسنطينة

elmaouid

يعاني سكان وسط مدينة قسنطينة القريبة من سوق “الدقسي” بسبب الانبعاث الكبير للروائح الكريهة التي تسببت فيها أكوام القمامة.

ويعتبر محيط السوق المذكور من النقاط السوداء بالحي، حيث يعرف انتشارا للباعة الفوضويين الذين يحتلون جزء كبيرا من طريق السيارات والجهة المقابلة للسوق، حيث قادتنا جولة إلى المكان، أين وقفنا على اتخاذ باعة الملابس المستعملة الأرضية المقابلة للسوق فضاء خاصا بهم لعرض سلعهم، بالإضافة إلى باعة الأواني والبائعين المتنقلين الذين احتلوا جزءا من الطريق ما يعرقل حركة المركبات وأدى إلى تشكل اختناق مروري بالمكان، الذي يعتبر مسلكا رئيسيا نحو حي القماص ويستعمله مئات السائقين بشكل يومي، في حين يتجنبه الكثيرون منهم بسبب الازدحام المسجل فيه، خصوصا مع انتشار أماكن فوضوية للركن على مستواه.

وتنبعث من المكان روائح كريهة جدا، بحسب ما لاحظناه خلال تواجدنا بالقرب من السوق، حيث قال مواطنون بأنها ناجمة عن أحشاء الدواجن والحيوانات التي يقوم الباعة برميها بمحاذاة السوق عند الانتهاء من العمل في المساء وأحيانا لا يتم رفعها لأن كميات منها ترمى في الليل، ما يستقطب الكلاب الضالة والقطط ويؤدي إلى انتشار البعوض والذباب، كما يهدد صحة المواطنين، بالإضافة إلى القمامة الأخرى التي ترمى بشكل عشوائي بالقرب من السوق، ليضيف هؤلاء بأن بعض البائعين النظاميين اقترحوا على مصالح البلدية وضع حاويات معدنية، لكن تم العدول عن ذلك، بسبب قيام بعض الأشخاص بحرق القمامة الموجودة بداخلها من قبل، ما كان يسبب مشاكل كثيرة لسكان العمارات القريبة من الحي، خصوصا خلال فترات الحر الشديد.

وطالب سكان من حي الدقسي السلطات المحلية بوضع حد للمشاكل المسجلة على مستوى السوق المذكورة وخصوصا التجار الفوضويين المنتشرين بالمكان، حيث أشاروا في حديثهم معنا، إلى أنهم اشتكوا من الأمر من قبل، معبرين عن استيائهم من التجار الفوضويين النشطين بالقرب من عمارات حي الدقسي وبمحيط مسجد حمزة، أين احتلوا أحد المسالك الخاصة بالسكان وقاموا بسد مدخل إحدى المدارس الابتدائية، فضلا عن أن بعضهم يأتي من بلديات أخرى لممارسة نشاطه بالمكان باستعمال شاحناتهم.

يذكر بأن مداخل حي الدقسي صارت شبه محاصرة بالأسواق الفوضوية، ما جعل منها نقاطا سوداء من جانب النظافة وحولها إلى نقاط للاختناق المروري خلال ساعات النهار.