ولد الشهيد مسعود مهني يوم 14 ماي 1929م، ولم يدخل إلى المدرسة شـأنه شأن الكثير من الجزائريين، وهذا ما دفعه إلى الهجرة نحو فرنسا للعمل في المناجم.
عند اندلاع الثورة التحريرية المباركة، انخرط في فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، حيث تمثل نشاطه في جمع المعلومات، والاشتراكات لدعم الثورة، وتصفية العملاء والخونة وكل المناوئين للشعب الجزائري وثورته، ولما اشتد لهيب الثورة على أرض الوطن، وتضييق الخناق عليه في فرنسا، عاد مسعود مهني إلى مسقط رأسه عام 1957م، حيث اشتغل بتجارة الخضر في السوق المغطاة. وفي نفس السنة انخرط في العمل الفدائي مع بقية المناضلين وأسسوا خلية فدائية كان لها دور كبير في ضرب المصالح الاستعمارية، وكان محله مركزا للتجمع والالتقاء وتلقي الأوامر والتعليمات، كما كان مركزا للمراقبة لقربه من مركز المدينة ويسهل منه جمع المعلومات وتنفيذ العمليات.
تم اعتقال الشهيد مسعود مهني خلال شهر جويلية عام 1958، حيث أُخذ إلى الثكنة العسكرية لمدة 22 يوما، ثم حول إلى مركز التعذيب بالقصرية مدة 15 يوما من التعذيب الجسدي والنفسي، وفي الأخير تم اقتياده رفقة زملائه الفدائيين إلى المرجة (الجنان)، حيث أعدموا رميا بالرصاص يوم 24 أوت على الساعة الثالثة صباحا.