اتهمت رئيسة الهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الاستعماري فاطمة الزهراء بن براهم، وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، بعرقلة إتمام إجراءات نقل جماجم شخصيات المقاومة الجزائرية، من متحف الإنسان بباريس، بعد
إتمام كل الإجراءات مع الطرف الآخر المتمثل في فرنسا.
ودعت بن براهم إلى جعل بداية شهر نوفمبر المقبل مفتاحا لاسترجاع الجماجم، المتواجدة في متحف الإنسان بباريس وعددها 37 جمجمة مرقمة ومسجلة بالأسماء من ضمن 1500 هيكل عظمي أخذها الاستعمار من الجزائر، وقالت بن براهم إن القضية بقيت رهينة حسابات سياسية، وعلى عائلات شخصيات المقاومة الجزائرية توكيل محام لنقل جماجم ذويهم ودفنهم بكرامة، وتمرير الطلب إلى وزارة الخارجية لإعطائه طابعا دوليا، موضحة أن القوانين الدولية الأخيرة المتعلقة بالإنسان ورفات الإنسان، تلزم الدولة الفرنسية بتسليم الهياكل العظمية والجماجم الخاصة بشخصيات المقاومة الجزائرية.
وحول تجريم فرنسا، وملف أرشيف الجزائر، نبهت بن براهم إلى أن أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية مستعدة لأن تمنح أرشيف الوثائق التاريخية التي أخذت من البلاد إبان فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، لكن لا توجد أي إرادة، وقالت إن الأزمة المالية الأخيرة ستؤثر سلبا على استرجاع هذا الأرشيف.