من هنا وهناك.. احتفظتا بجثة والدهما 10 أيام

من هنا وهناك.. احتفظتا بجثة والدهما 10 أيام

واقعة غريبة تلك التي تصدرت اهتمام الكثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، في مصر، تتعلق باحتفاظ شقيقتين بجثة والدهما المتوفي منذ أيام في منزلهما، وعدم الإفصاح عن موته.

ووفقاً للتقارير الصحافية، فإن الواقعة حدثت في محافظة الجيزة، جنوب العاصمة القاهرة، حيث احتفظت شقيقتان بجثة والدهما المسن عدة أيام داخل شقتهما، بعد وضع كريمات عليها في محاولة لتخفيف أثار تعفن الجثة، وقاما بلفها بشاش أبيض، ومنعا أفراد عائلتهما من دخول الشقة لزيارة والدهما.

وفي التفاصيل، توجه العم للاطمئنان على شقيقه المسن، الذى يعاني من حالة صحية متدهورة، إلا أن ابنتي شقيقه منعتاه من دخول الشقة عدة مرات، بحجة أن والدهما نائم ولا ترغبان في إزعاجه، بسبب مرضه.

وعقب تكرار منعه من زيارة شقيقه، شعر بالشك تجاه ابنتي شقيقه، وبعد إلحاح منه تمكن من الدخول، ليعثر على شقيقه جثة هامدة.

واكتشف العم وفاة شقيقه، ووضع ابنتيه بعض الكريمات المرطبة على الجثة لمنع انتفاخها، وتغير لونها، ورفضهما حقيقة وفاته، لشدة تعلقهما بوالدهما، فأسرع لإبلاغ مديرية أمن الجيزة، ووصل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ابنتيه، وحرر محضرا بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.

وتبين من التحقيقات والتحريات الأولية أن الفتاتين مطلقتين وتقيمان برفقة والدهما الذي كان يمنع خروجهما وأنهما تعانيان من مرض نفسي لعدم استمرار زواجهما.

وقد اعترفت المتهمتان برفضهما التام لدفن والدهما لعدم الافتراق عنه وحزنهما عليه فقررا تكفينه والاحتفاظ بالجثة فقامتا بلفها في شاش طبي بعد وضع كمية من الكريم المرطب عليها لمنع الرائحة الكريهة وظل الأمر مستمرا لمدة 10 أيام حتى تعفنت الجثة واكتشف عمهما الأمر.

وشرحت التحقيقات أن التحريات الأولية أشارت إلى كون الفتاتين مريضتين نفسيتين ومهووستين بحب أبيهما لدرجة رفض دفنه.