قامت وزيرة البيئة، سامية موالفي، بزيارة ميدانية إلى مختلف مقاطع مشروع تهيئة واد الحراش بولاتي الجزائر والبليدة.
وقالت الوزيرة أن أكثر من 80 بالمائة من الوحدات الانتاجية على ضفاف واد الحراش أوقفت تفريغ نفاياتها التي تتسبب في تلويث هذا الواد، موضحة أن أغلب الوحدات الإنتاجية المتواجدة على ضفاف الواد قامت بإنشاء محطات مصغرة لتصفية ومعالجة مخلفاتها على مستواها، ولم يتبق سوى 26 وحدة لم تقم بذلك بعد.
وعن نسبة تقدم أشغال المشروع، أوضحت الوزيرة أن تهيئة واد الحراش تتضمن عدة مقاطع بعضها تجاوز 95 بالمائة، في حين يجري العمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية على استكمال الأشغال ومرافقة مؤسسات الإنجاز من خلال رفع العراقيل، لاسيما ذات الطابع التقني.
ويتضمن المشروع الذي قسم إلى أربعة أشطر محطات معالجة ومحطات ضخ، بالإضافة كذلك إلى محطات مضادة للفيضانات ونظام إنذار آني في حال إرتفاع منسوب المياه، وهياكل لصد قوة تدفق المياه، ومحطات لمراقبة نوعية المياه تتضمن مخابر مصغرة للقيام بتحاليل تسمح بالتعرف على مصدر التلوث، إضافة إلى نظام ميكانيكي لإزالة الروائح الكريهة.
وشدّدت الوزيرة على ضرورة تحمل المؤسسات الصناعية المعنية مسؤوليتها في حماية البيئة، مؤكدة أنه يجري حاليا التباحث مع مسؤولي هذه المؤسسات لإيجاد الحلول المناسبة، حيث تشمل الحلول المقترحة إمكانية إنجاز محطة معالجة واحدة تربط جميع الوحدات الانتاجية المتبقية بتمويل مشترك من طرف المؤسسات الصناعية المعنية.
وكشفت الوزيرة أن المؤسسات الصناعية التي لا تملك الامكانيات المالية لتغطية نفقات انجاز محطة معالجة مستقلة، مطالبة بتوحيد إمكانياتها مع باقي المؤسسات الصناعية لإنجاز محطة معالجة مشتركة، حيث اعتبرت أن الأولوية بالنسبة لمشروع تهيئة واد الحراش تكمن في وقف التلوث، وبالتالي تحسين معيشة المواطنين القاطنين بجواره.









