قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن وضع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابى أصبح يمثل “لغزا كبيرا” بالنسبة لروسيا، على خلفية استمرار المساعى الأمريكية لتجنيب الإرهابيين الضربات.
ولفت الوزير الروسى خلال مؤتمر صحفى فى موسكو، إلى أن التحالف الدولى بقيادة واشنطن يواصل تصرفاته تجاه “النصرة” دون أى تعديل، على الرغم من قدوم إدارة دونالد ترامب محل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأوضح قائلا: “يعملون بشتى الوسائل على تجنيب جبهة النصرة الضربة، إنه أمر مثير للقلق البالغ، ونحن نطرح هذا الموضوع دائما فى اتصالاتنا مع الأمريكيين، لكننا لا نتلقى أى أجوبة عقلانية”.وأوضح الوزير أن “اللغز الكبير” حول “جبهة النصرة” يبقى قائما على الرغم من كافة المتطلبات القانونية المتعلقة بإدراج التنظيم على قوائم التنظيمات الإرهابية للأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والعديد من الدول الغربية.وشدد قائلا: “فى الواقع نرى فقط العمليات لمحاربة “داعش”، لكننا لا نلاحظ أى جهود للتصدى لللنصرة والجماعات التى اختلطت معها”.وكان قد اتهم قائد القوات الروسية فى سوريا سيرجى سوروفيكين، التحالف الدولى بقيادة أمريكا وقوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” بالتواطؤ مع داعش الارهابي قائلا: إن هذه القيادات تقوم بتسليم البلدات التى يسيطرون عليها من دون قتال.وقال سوروفيكين “بدلا من القضاء على الإرهابيين الممتورطين فى مقتل مئات وآلاف المدنيين السوريين، فإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” المدعومة منها متواطئين مع زعماء داعش، ويسلمونهم البلدات التى يسيطرون عليها من دون قتال ويتوجهون الى المناطق التى تعمل بها القوات السورية الحكومية”.من جهته قال المبعوث الأممى لسوريا، ستيفان دى ميستورا، إنه سيعقد جولة جديدة من المحادثات السورية فى جنيف، إنه يريد بدء جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية فى العاشر من جويلية، ويأمل فى وصول الدعوات للمشاركين فى 9 يوليو.وقال المكتب فى بيان عبر البريد الإلكترونى إن دى ميستورا “يتمنى أن يعلن أنه سيعقد جولة سابعة من المحادثات السورية فى جنيف، الموعد المستهدف لوصول المدعوين هو التاسع من يوليو على أن تبدأ الجولة فى العاشر من جويلية “.وتابع البيان أن المبعوث “يعتزم عقد جولات أخرى من المحادثات فى أوت وسبتمبر”.