تسجيل 160 وفاة غرقا وإسعاف 9250 ضحية

حوادث الغرق في الجزائر.. أرقام مقلقة تدعو إلى دق ناقوس الخطر

حوادث الغرق في الجزائر.. أرقام مقلقة تدعو إلى دق ناقوس الخطر

أكد مختصون، بأن تسجيل 160 وفاة غرقا في الجزائر حصيلة ثقيلة تستدعي اليقظة وتقدير الأخطار.

خصصت الإذاعة الجزائرية، يوما مفتوحا حول حوادث الغرق بعدما تم تسجيل أرقاما مقلقة تدعو إلى دق ناقوس الخطر لوقف أو على الأقل التقليل من هذه المآسي التي تحول فرحة العائلات بالبحر إلى حزن وندم، حيث أكد المشاركون للقناة الإذاعية الأولى أن تسجيل 160 وفاة غرقا حصيلة ثقيلة تستدعي اليقظة وتقدير الأخطار واتباع الإرشادات من الجهات المختصة لتجنب خطر الموت.وفي هذا الجانب أكد النقيب بن أمزان زهير مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية أنه تم  تسجيل حصيلة ثقيلة -على حد تعبير- لعدد الغرقى، حيث توفي 160 شخصا غرقا في الشواطئ والمجمعات المائية، منهم 109 بالشواطئ، 62 منهم في الشواطئ الممنوعة للسباحة و47 بالشواطئ المسموحة للسباحة غالبيتها خارج أوقات عمل عناصر الحماية المدنية أو عندما كانت الراية حمراء أي السباحة ممنوعة لخطورة البحر، مضيفا أن الضحايا بالمجمعات المائية بدأ تسجيلهم منذ الفاتح من شهر جوان المنصرم ليصل العدد إلى 51 ضحية، حسب المتحدث. واستطرد ذات المتحدث، في سرد الأرقام المهولة، حيث كشف أنه خلال الـ48 ساعة الأخيرة، تم تسجيل 14 وفاة غرقا في البحر وضحية واحدة بالمجمعات المائية، ما يجعل الحصيلة تصل إلى 15 وفاة غرقا خلال نهاية هذا الأسبوع. أما عن الولايات التي سجلت أكبر عدد من هذه الحالات، فهي مستغانم وبجاية ووهران. وبالمقابل، فقد سجلت الحماية المدنية 21 ألف و866 تدخلا وهو ما يعني أن هذا العدد من الأشخاص الذين تم انقاذهم من الموت غرقا، حيث تم اسعاف 9250 ضحية بعين المكان فيما استدعت 2356 حالة نقلها الى المستشفيات لتلقي الرعاية الضرورية. من جهته، شدّد قاسم جلال نائب مدير مدرسة الغوص شاطئ النخيل التابع للاتحادية الجزائرية للإنقاذ والإسعاف ونشاطات الغوص البحري على ضرورة أن تكون للمصطافين الحد الأدنى من ثقافة التعامل مع البحر والمجمعات المائية تشمل حالة البحر والاوقات الملائمة للسباحة. كما دعا ذات المتحدث، الأسر إلى لعب دورها في حماية أفرادها،على الاقل، بعدم السماح بالسباحة أثناء وجود الراية الحمراء، وضرورة اضطلاع المدارس بدور تحسيسي تعليمي  حول ثقافة التعامل مع البحر تشمل تعلّم السباحة منذ المرحلة الابتدائية. وبما أن الفئة العمرية للغرقى، هم الشباب والمراهقين والأطفال في غالبيتها الساحقة، دعا المتدخلون إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر وحسن تقدير الأخطار باتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة وإدراك، على سبيل المثال، أن الشواطئ عندما تمنع السباحة فذلك لأسباب موضوعية ولوجود أخطار حقيقية قد تكون تيارات مائية أو صخور خطيرة أو عدم وجود مسالك، وغيرها إلى جانب الدور المحوري والمهم لأولياء الأمور حتى لا تتحول سويعات في البحر إلى مآسي  في البيوت.

أ.ر