نظمت جمعية الجزائريين برأس لفان، التي تمثل موظفي قطاع الطاقة في قطر، احتفالاً مميزاً بمناسبة الذكرى السنوية لثورة التحرير الجزائرية المجيدة، والتي انطلقت في الأول من نوفمبر 1954.
وقد شهد هذا الحدث حضوراً لافتاً من أفراد الجالية الجزائرية وموظفي قطاع الطاقة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدبلوماسية والصحفية وإطارات بجامعة قطر وممثلين عن السفارة الجزائرية في قطر. وفي كلمته له بالمناسبة، أكد السفير الجزائري، صالح عطية، على أهمية هذا الاحتفال الذي يعكس روح الوحدة والتلاحم بين أفراد الجالية، وأثنى على دور جمعية الجزائريين برأس لفان في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الوعي التاريخي وتوثيق الروابط الثقافية بين أبناء الوطن في المهجر. وعرفت الاحتفالية فعاليات متنوعة أبرزت الطابع الوطني والتاريخي للثورة، حيث ألقى رئيس الجمعية، محمد كاملي، كلمة استعرض فيها دور الجزائريين في المهجر في الحفاظ على الروح الوطنية وتعزيز التواصل مع الوطن الأم. كما أشاد بجهود موظفي قطاع الطاقة في قطر في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز من روابط الانتماء والهوية الوطنية. وتضمنت الفعالية عروضاً فنية وموسيقية تمجد الثورة التحريرية وتخلد تضحيات أبطالها، إضافة إلى تقديم أفلام وثائقية قصيرة سلطت الضوء على بطولات الشعب الجزائري ونضاله من أجل الحرية والاستقلال. ولم تغب عن الحفل الأجواء الاحتفالية التي جمعت بين الأجيال، حيث شهدت الفعالية أيضاً تقديم أطباق جزائرية تقليدية أضافت نكهة مميزة للحضور. واختتمت الاحتفالية بترديد النشيد الوطني الجزائري، وسط أجواء من الحماسة والفخر، وتم توزيع الأعلام الجزائرية والهدايا التذكارية على الحضور، مما أضفى لمسة من الفرح والاعتزاز بالهوية الوطنية. يعكس هذا الاحتفال، حرص الجالية الجزائرية في قطر، وخاصة العاملين في قطاع الطاقة، على إحياء المناسبات الوطنية وترسيخ قيم التضحية والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
إيمان عبروس
