شاركت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الدكتورة صورية مولوجي، في أشغال اللقاء الذي نظمته لجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، على هامش الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء هذا الاجتماع، لتسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
المرأة الفلسطينية.. معاناة مضاعفة تحت القصف
وفي كلمتها، وصفت الوزيرة مولوجي الوضع الإنساني في فلسطين، وخاصة في غزة، بالمأساوي، مشيرة إلى أن النساء هناك يواجهن الموت، الجوع، الدمار، وفقدان الأحبة، في ظل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وأضافت أن المرأة الفلسطينية لم تكن مجرد شاهدة على هذه الجرائم، بل كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من المقاومة والصمود، مؤدية دورها في الحفاظ على المجتمع الفلسطيني رغم الظروف القاسية. وأشارت إلى أن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1993، لم يشمل المرأة الفلسطينية التي لا تزال تعاني تحت الاحتلال، مؤكدة أن المجتمع الدولي أخفق في فرض أي ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
الجزائر وفلسطين.. موقف ثابت ودعم غير مشروط
أكدت مولوجي أن الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، ولم تتوقف يومًا عن دعمها سياسيًا وإنسانيًا. وأبرزت أن الجزائر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية، وتطالب بتمكينه من حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
دعوة للتحرك الدولي والعربي
وفي ختام كلمتها، شددت مولوجي على ضرورة إدانة التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، الذين يعانون من ويلات الحرب والتهجير والحصار. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وفرض إجراءات عملية توقف الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين. كما أكدت على ضرورة تكثيف الدعم العربي، ليس فقط بالإدانة، بل عبر تحركات فعلية في مختلف الهيئات والمنظمات الدولية.
كفاح مستمر حتى النصر
كما لا تزال المرأة الفلسطينية، تقف في الصفوف الأولى للنضال، بين دورها في المقاومة، ورعاية الأسرة، والحفاظ على الهوية الوطنية. وفي ظل القصف والدمار، تبقى غزة عنوانًا للصمود، والمرأة الفلسطينية أيقونة للتحدي، حتى تحقيق النصر والحرية والكرامة.
إيمان عبروس