ندوة وطنية لمنظمات المجتمع المدني قريبا

♦ “نداء الوطن”.. جدار لبناء معالم الجزائر الجديدة… ♦ تكوين 5 آلاف جمعية للإسهام الفعلي في مكافحة الفساد

♦  “نداء الوطن”.. جدار لبناء معالم الجزائر الجديدة… ♦ تكوين 5 آلاف جمعية للإسهام الفعلي في مكافحة الفساد

الجزائر -أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات والجالية بالخارج، نزيه برمضان، السبت، أن مبادرة التكتل الوطني للجمعيات والمجتمع المدني باسم “نداء الوطن”، يجب أن تستمر.

وفي كلمة له ألقاها في اجتماع لمكونات المجتمع المدني الفاعلة، بالمخيم الكشفي الدولي، دعا برمضان لتنظيم ندوة وطنية خلال الأيام القادمة، للجمعيات الوطنية، لشرح أهداف المبادرة وفتح باب الانخراط فيها أمام الجميع، أن الإرادة الحقيقية ستجعلها تستمر.

وأوضح أن مبادرة “نداء الوطن” تجمع الخيّرين من هذا الوطن لخدمة المجتمع وبناء مستقبل البلاد، مضيفا أن هذه البادرة تمثل صدق نوايا رئيس الجمهورية بإشراك كل مكونات المجتمع وعلى رأسها المجتمع المدني الذي أصبح إشراكه مدسترا. وكشف أنه سيتم إنشاء هيئات جديدة لم تكن في السابق، منها المرصد الوطني للمجتمع المدني.

وأعلن نزيه برمضان عن رفع عضوية المجتمع المدني في المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي من 40 إلى 60 عضوا، مع إشراك الجمعيات أيضا في الهيئة العليا للوقاية ومكافحة الفساد. وذكر أن هناك مشروعا لتكوين 5 آلاف جمعية على المستوى الوطني للمساهمة والشراكة والإسهام الفعلي والحقيقي في مكافحة الفساد في البلاد.

وأكد أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سيجسد الشراكة بين الجمعيات ومؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى هو أن يصبح المجتمع المدني شريكا فعليا، وذلك سيكون قريبا من خلال قوانين جديدة. وكشف المتحدث عن تعديل قانون البلدية والولاية، وقوانين أخرى قريبا.

وقال برمضان إن المجلس الأعلى للشباب سيكون على عاتقه مناقشة كل القضايا التي تخص الشباب سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبمشاركة أبناء الجالية الوطنية في الخارج الذين سيكون لها دور هام فيه، باعتبارها تمثل امتدادا للمجتمع المدني الجزائري.

وأفاد نزيه برمضان أن هناك رغبة كبيرة في إثراء مبادرة “نداء الوطن”، غير أن هناك من لا يريد لها النجاح بسبب جهل بطبيعتها وأهدافها أو بسبب من وصفهم بمعاول هدم وتكسير من خلال خطط متعددة.

وفي هذا الإطار وصف برمضان العوائق الذهنية الموجودة حاليا أمام هذه المبادرة بـ”الأمر الطبيعي”، قائلا: “هذه المبادرة لن يباركها الجميع لأن أهداف هذه المبادرة نبيلة وهدفها الأساسي يجعلها مستهدفة لضربها وتشويهها”.

 

فرق بين من يساند شخصا ومن يساند وطنا

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية أن “هناك مساع لهدم وتكسير هذه المبادرة من خلال تمييعها ووضع صور قديمة لبعض المساندين لشخص في الفترة الماضية ويقارنها مع هذه المبادرة وهناك فرق بين من يساند شخصا ومن يساند وطنا، فالوطن يحتاج إلى كل أبنائه ومرحبا بمن تابوا عن آرائهم السابقة في دعم الأشخاص خصوصا إذا وجدوا الخيرين متكتلين لبناء الجزائر الجديدة”، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة هي تجسيد لنداء الوطن”.

وقال برمضان إن باب الانضمام إلى المبادرة يبقى مفتوحا أمام الجميع، واعترف بوجود عراقيل وبيروقراطية وبعض الممارسات، مؤكدا أن “الطريق لا يزال في البدايات والسلطة لم تصل بعد للأهداف المرجوة، وأن الهدف الأسمى هو الإشراك الفعلي للمجتمع المدني مع مؤسسات الدولة في صنع القرارات، وذلك بعد وضع القوانين التي ستلزم السلطات على إشراكه في ذلك”.

وقال برمضان إن “منظمات المجتمع المدني سابقا كانت مستغلة سياسيا أو ماليا من طرف أشخاص يمتلكون المال وهو ما أعاق الشباب عن الانخراط في الجمعيات وأن يكونوا فاعلين فيها”.

ودعا برمضان الشباب للإيمان بدور الجمعيات في تنمية المجتمع في الجانب السياسي، موضحا أن “العوائق والكوطة والتزوير التي كانت تواجه الشباب من طرف جهات سياسية أو أشخاص كانوا يريدون الاستغلال بنفوذهم وأموالهم لم تعد الآن موجودة والانتخابات الرئاسية واستفتاء الدستور دليل على عدم وجود شبهة واحدة للتزوير بشهادة الجميع”.

وأضاف أن الأمر ينطبق على المجال الاقتصادي، حيث كان الشاب يرى شخصيات نافذة قريبة من مراكز صنع القرار تتحكم في الأموال والبنوك وتقسيم الريع والأراضي.

أمين ب.