أعلن الأمين العام للجنة تنظيم عمليات البورصة، إبراهيم ميهوبي، أنه تم الانتهاء من صياغة مشروع نص القانون المنظم لنمط التمويل التساهمي (crowdfunding) وإرساله إلى وزارة المالية.
وعلى هامش ندوة بعنوان “حوكمة المؤسسة والهندسة المالية”، أوضح ميهوبي، أن هذا النمط من التمويل يهدف إلى ربط مكتتبي فئة معينة، لا سيما الخواص والمتعامل العقاري لمشروع قصد تمويل مشاريع أو مؤسسات ناشئة في مرحلة الانطلاق، لا سيما الفنية منها أو الثقافية، حيث يكون المبلغ ليس كبيرا. وفي إطار التمويل التشاركي، يقوم المتعامل العقاري بربط المكتتبين برؤساء المشروع من خلال قاعدة تتضمن نداءات تمويل ومن جهة أخرى المتعامل العقاري لمشروع يمثل الحد الأدنى من المعلومات حول مشروعه، حسب شروحات ممثل لجنة تنظيم عمليات البورصة، موضحا أن هذا المتعامل العقاري عليه أن يكون معتمدا من طرف سلطة السوق بخصوص الالتزامات المتضمنة في النص التنظيمي المقبل. ويتعلق نمط التمويل الثاني الذي تم الانتهاء من صياغة نصه حسب السيد ميهوبي، بهيئات الاستثمار الجماعي الذي يعتبر نمطا موجها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصفة عامة. وأوضح المسؤول، أن “هذا التمويل الجديد موجه لأخذ مساهمات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع بعض من المجازفة ويتعلق خاصة بالمستثمرين المؤهلين أي هؤلاء المتعودين على المجازفة وليس الخواص”. كما عرض المسؤول في لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها طرق تمويل أخرى والتي “لا تستعمل كفاية نظرا لعدم اطلاع الفاعلين عليها”، لا سيما تأسيس شركة عن طريق اللجوء العلني للادخار. في نفس السياق، تقدم مؤسسة ناشئة من بين المؤسسات النادرة التي اختارت هذه الطريقة منصة تربط بين المنتجين والفاعلين في سلسلة التوزيع، يضيف ميهوبي”قبل بضعة أشهر، لجأت هذه المؤسسة الناشئة الى سلطة السوق لتتحصل على التأشيرة اللازمة، ونجحت في سحب 200 مليون دينار من خلال طريقة التمويل هذه علما أن هذا الرقم يمثل مبلغا هاما خاصة لشركة لم تستحدث بعد”، يوضح نفس المسؤول. “نادرا ما يلجأ المستثمرون”، حسب ميهوبي، إلى شركات الرأسمال الاستثماري التي تشتري حصص في الشركات الصغيرة والمتوسطة أو أي نوع آخر من الشركات، مشيرا أنه بإمكان هذه الشركات اللجوء إلى أموالها الخاصة أو استعمال الأموال المخصصة للاستثمار في الولايات، حيث أن “هذه الأموال عمومية والتي قد تكلف بتسييرها شركات الرأسمال الاستثماري التي تتميز بالخبرة والمعرفة اللازمتين لمثل هذا التسيير”. للإشارة، نظم هذا المؤتمر، بعنوان “حوكمة المؤسسة والهندسة المالية”، من طرف المعهد الوطني للتأمينات والتسيير (INSAG) وهذا بالشراكة مع الشركة الوطنية للتأمينات (SAA) والمؤسسة الناشئة (Beyn) المتخصصة في التكنولوجيا المالية، وكذا الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية (ABEF).
سامي سعد










