ميهوبي وبلعيد يقفلان الترتيب… الرئاسة لتبون، النقاط لبن قرينة والصدمة لبن فليس

ميهوبي وبلعيد يقفلان الترتيب… الرئاسة لتبون، النقاط لبن قرينة والصدمة لبن فليس

الجزائر -أبانت رئاسيات 12 ديسمبر 2019، على جدلها، ونسبة المشاركة فيها، عن مؤشرات عديدة في التشكيلات الفاعلة فيها في مقدمتهم أحزاب السلطة.

وتبرز الأرقام المعروضة من قبل رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، محمد شرفي، أن المترشح عبد المجيد تبون، يكون قد افتك أكثر من نصف الوعاء الانتخابي الذي صب في أصوات المترشحين، وأن الوعاء السياسي للأفلان يكون قد تمرد فعليا على توصيات قيادته التي وجهته للتوصيات على مرشح الأرندي عز الدين ميهوبي الذي لم يبلغ ثمن ما حققه تبون.

كما تبين الأرقام من جهة أخرى التفاوت الطبقي بين المرشح تبون وبين الأربعة الآخرين، حيث أن وصيفه عبد القادر بن قرينة يبعده بنسبة تفوق 40 بالمائة من الأصوات الفاعلة في التصويت، كما تشير البيانات المعلنة أيضا تقهقر بن فليس وسقوطه الحر بالمقارنة مع المشاركات السابقة وطبيعة المنافسين والدعاية التي كان يبنيها على أنه ضحية التزوير في الرئاسيات الماضية وبالمقابل يكون عبد القادر بن قرينة أقل المنافسين تضررا حتى في ظل عدم وجود دور ثاني، حيث حقق مرتبة الوصيف في أول مشاركة له ولحزبه في الرئاسيات، وهو الذي كان مجهولا تقريبا، ليسجل بذلك نقاطا دعائية في مساره تدعمه داخل حزبه وكذا في الاستحقاقات المقبلة.

أما عبد العزيز بلعيد فقد سجل في مشاركته بهذه الرئاسيات تراجعا بالمقارنة مع الرئاسيات السابقة وفقد بذلك نقاطا دعائية وسياسية بحلوله في المرتبة الأخيرة بين المترشحين. واللافت أيضا في البيانات أن مجموع ما حققه مرشحي “باتنة” بلعيد وبن فليس مجتمعين لم يصل نسبة ما حققه بن قرينة الوصيف الذي يبعد كثيرا عن متصدر الترتيب. وتشير الأرقام المتعلقة بالمشاركة إلى اعتلاء ولايات الجنوب مقدمة النسب في حين سجلت المدن الكبرى في الشمال نسب ضعيفة على غرار الجزائر العاصمة التي لم تصل الربع وقسنطينة التي راوحت الثلث وكذا وهران وسطيف.

وسجلت منطقة القبائل معارضة شبه كلية للانتخابات بنسبة لم تفارق الصفر.

م.ب