اعتبر نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لتربية المواشي، بلقاسم مزروع، غلق بعض أسواق المواشي في عدة ولايات الوطن، يعد إجراء احترازيا لضمان عدم انتقال عدوى الحمى القلاعية وطاعون صغار المجترات، في حين الوضع متحكم فيه نظرا لتوفر اللقاح.
وأوضح نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لتربية المواشي، في تصرح لـ”الموعد اليومي”، الإثنين، أن لجوء السلطات لغلق بعض أسواق المواشي في عدة ولايات الوطن، بعد تسجيل حالات من المرض بها، يعد عمل احترازي فقط، لضمان عدم انتقال عدوى الحمى القلاعية وطاعون صغار المجتريات، إلى المواشي الأخرى، وهذا ما هو معمول به دائما كلما تكتشف حالة مرضية. وأرجع بلقاسم مزروع، السبب الرئيسي لانتشار هذا المرضى لعدم إبلاغ مربي المواشي بالحالة المرضية المسجلة عندهم، إلا بعد وقت متأخر، وهذا لعدة أسباب أبرزها نقص الوعي لدى المربين حول هذا المرض السريع الانتشار وكذا الخوف من التصريح بما يملكون من الثروة الحيوانية، في حين يجب إعلام المفتش البيطري الأقرب فورا، عند تسجيل أي حالة، وهذا لتجنب انتشاره في تلك البقعة ومن ثم انتقاله لمختلف المناطق. كما استبعد المتحدث ذاته، تسجيل ارتفاع في أسعار اللحوم خلال هذه الفترة، بسبب هذا الإجراء الاحترازي، لكون هناك كمية متوفرة حاليا، أو التي ستطرح خلال شهر رمضان الكريم، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة فقط. داعيا في الأخير، الموالين للتبليغ عن الحالات المرضية المسجلة فورا، قصد انتقال المفتش البيطري لتلقيح المواشي التي أصيبت بالعدوى، وهذا لتجنب إبادة شاملة للثروة، التي تعد ملك للمجموعة الوطنية، ولإنقاص من خطورة المرض وسرعة انتشاره.
نادية حدار