دعا النائب عن جبهة العدالة والتنمية، عبد الكريم بن خلاف، الوزير الأول، للتدخل من أجل تحويل العائلات ذات السكنات الفردية، إلى سكنات لائقة تماشيا مع أوضاعهم الاجتماعية، التي لم تبق كما كانت عليه عند استلامها، خاصة وأن عددهم ليس كبيرا مقارنة بالسكنات المنجزة، مشيرا أن هذه الحالة موجودة كذلك ببلديات ولاية المدية، كقصر البخاري، البرواقية، بني سليمان، وبوشراحيل وغيرها بولايات القطر الجزائري.
وأوضح النائب البرلماني، في سؤاله الكتابي، للوزير الأول، الذي يخص الوضعية المزرية التي يعيشها أصحاب السكنات ذات الغرفة الواحدة (F1) على المستوى الوطني، وكنموذج ما تعيشه 60 عائلة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، حيث منحت لهم هذه السكنات مؤقتا وتتغير حسب تطور الحالة العائلية للأسرة، ولا تفوق مساحة السكن 30 متر مربع، تعيش فيها عائلات من أربعة أفراد في البداية، ولكن أصبحت بعض العائلات تضم أكثر من سبعة أفراد. وأضاف بن خلاف، أن هذه الحالة موجودة كذلك ببلديات ولاية المدية: كقصر البخاري، البرواقية، بني سليمان، وبوشراحيل وغيرها بولايات القطر الجزائري، أين تعيش العائلات التي منحت لها هذه السكنات منذ مدة طويلة فاقت 20 سنة، وهذا رغم توقف منح هذه السكنات منذ سنة 2002، بأمر من الرئاسة، لكن للأسف لا يزال الوضع المزري على حاله لهذه الفئة من أصحاب السكنات ذات الغرفة الواحدة إلى اليوم، وهي التي تعيش داخل أقفاص إسمنتية ضيقة وفي ظروف معيشية قاسية، بعدما تم ترحيل أكثرهم من بيوت قصديرية، يعني من مأساة إلى مأساة أخرى، حيث ناشدوا مختلف السلطات من مديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري للأسف لم يجدوا آذانا صاغية. كما أوضح النائب، ولعلمكم السيد الوزير، أن الإشكال الواقع، طرح على وزير السكن والعمران السابق، فكان رده بأنه تم التكفل بهذه القضية من خلال أحكام المادة 32 من المرسوم التنفيذي رقم 08-142 المؤرخ في 11 ماي 2008، وقد أكد بأن مصالح ديوان وزارته تعمل على تبليغ لجان الدوائر بالوضعية لإعادة إسكان المعنيين في سكنات لائقة، حسب عدد أفراد العائلة ضمن البرامج السكنية الجاري إنجازها، كان هذا سنة 2020، ولكن للأسف بقيت دار لقمان على حالها، ولم يتغير أي شيء إلى اليوم، متسائلا عن الإجراءات التي تنوون اتخاذها، بخصوص هذه العائلات، من أجل تحويلهم إلى سكنات لائقة تماشيا مع أوضاعهم الاجتماعية، التي لم تبق كما كانت عليه عند استلامها وبالتالي إنهاء معاناتهم، خاصة وأن عددهم ليس كبيرا مقارنة بالسكنات المنجزة.
نادية حدار










