خرج سكان بلدية القبة بالعاصمة عن صمتهم إزاء عودة التجارة الفوضوية إلى شوارع وأزقة بلديتهم وخاصة أمام محطة المسافرين ببن عمر، حيث أضحوا على موعد يومي مع الفوضى بعدما عادت صور عرض عديد
المنتوجات بمحاذاة السوق الجواري بالبلدية، بحجة طول انتظارهم تسليم السوق البلدي لهم.
احتج سكان بلدية القبة على الوضع الذي آل إليه الطريق المؤدي لمحطة نقل المسافرين الذي ضج بالزبائن الذين يتدفقون على المعروضات به استفادة لمعقولية الأسعار وتوفر أهم متطلباتهم، حيث يحرص الباعة على عرض العديد من المنتجات خاصة منها الأواني المنزلية والأفرشة بمحاذاة السوق الجواري، الأمر الذي خلق فضاء تجاريا غير شرعي يقصده العديد من المواطنين بحجة تماطل السلطات في منحهم سوقا تليق بهم وتجعلهم يمارسون حقوقهم وفق القانون.
وحسب التجار، فإن الظروف التي يعيشونها جعلتهم يلجأون إلى هذا النشاط غبر الشرعي، باعتبار أن السلطات المحلية تماطلت في تسليمهم للمحلات التي لا يزالون يترقبونها بفارغ الصبر، موضحين أنهم توجهوا في الكثير من المرات إلى بلدية القبة للنظر في مطلبهم، والمطالبة بفتح سوق جديد ليمارسوا تجارتهم، غير أن الوضع لا يزال على حاله دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم تجسيد المشروع.
وأضافوا أنهم تلقوا تعهدات بتسليمهم المحلات قريبا بالنظر إلى أن المكلفين بمشروع السوق قد أنهوا دراسته، في انتظار الانطلاق في الأشغال مبررين التأخر بالإجراءات القانونية، حيث أن كل المشاريع العالقة هي رهن الإجراءات القانونية والتسوية المالية، الأمر الذي أدى إلى تأخير انطلاق الأشغال في المدة المحددة له.
وأعاب السكان على الباعة المتجولين الفوضى التي يخلفونها وراءهم، حيث أنهم يجعلون المكان مملوءا بالنفايات دون أن يكلفوا أنفسهم عناء رفعها.