نتائج ابنتي الدراسية في الفصل الأول لم تكن في المستوى بسبب مخالطتها لرفيقات السوء.. فماذا أفعل؟

نتائج ابنتي الدراسية في الفصل الأول لم تكن في المستوى بسبب مخالطتها لرفيقات السوء.. فماذا أفعل؟

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، حريصة جدا على أن يكون أولادي في المستوى خاصة في دراستهم، وهنا تكمن مشكلتي، حيث أن ابنتي التي تدرس في السنة الثانية ثانوي لم تتحصل على نتائج في المستوى خلال الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي بسبب مخالطتها لرفيقات السوء اللواتي يحرضنها على عدم الاجتهاد في دراستها لأنها لا تفعل بها شيئا، وما آلمني أكثر في هذا الموضوع أن ابنتي كانت تلميذة مجتهدة وتتحصل على نتائج ممتازة.

لقد حاولت بكل الطرق إبعادها عن رفيقات السوء لكن دون جدوى خاصة وأن أساتذتها يشتكون منها باستمرار واستدعوني أكثر من مرة لهذا الغرض وأخبروني (الأساتذة) أن رفيقات ابنتي اللواتي يحرضنها على عدم الإهتمام بدراستها تحصلن على نتائج أفضل منها.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني أخفيت كل هذا عن والدها لأنه لو يعلم بذلك سيفعل بها مكروها ويوقفها عن الدراسة.

ولهذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمعاناتي مع ابنتي وكيف أصل إلى إعادتها إلى رشدها وإبعادها عن رفيقات السوء قبل فوات الأوان.

الحائرة: أم ملاك من بئر توتة

 

الرد: ثقي سيدتي الفاضلة أن ما تعانيه مع ابنتك تعاني منه عدة أمهات مع بناتهن خاصة إذا كانت الفتاة في فترة المراهقة مثل ابنتك، وهذا يتطلب منك أخذ الأمر بجدية والتعامل معه بيقظة وحذر، لأن معاملة ابنتك بعنف وبطريقة الند للند يزيد الوضع تعقيدا، وعليك أيضا أن تتحدثي مع أساتذتها وتقترحين عليهم تغيير لها القسم على الأقل لإبعادها عنهم أثناء الدرس، وهذا الأمر سيساعدها أكثر في الإبتعاد عن رفيقات السوء.

وإن رأيت أن ابنتك لازالت على سيرتها ولم تبتعد عن رفيقات السوء، فعليك أن تخبري والدها ما دامت تخاف منه كثيرا خاصة إذا هددها بتوقيفها عن الدراسة.

وهذا ما نتمنى أن تخبرينا به خلال الفصل الدراسي الثاني وبأن ابنتك قد تداركت الضعف الذي عرفته نتائجها في الفصل الأول.