أكد الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق، أن نجاح حملة التلقيح التي أعلن الشروع فيها، مع الدخول الإجتماعي المقبل، مرتبطة بمدى التخلص من بعض الأفكار السيئة على اللقاح، التي روجت حوله، وكذا الشائعات المسيطرة على بعض الفئة من أفراد المجتمع، التي لا أساس لها من الصحة، مشيرا أن الموجة الرابعة التي من المحتمل ان تضرب بلادنا، مرتبطة أكثر بحالة التهاون وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية كالتباعد الإجتماعي ووضع الأقنعة، التي تعد من العوامل الأساسية لإنتقال الفيروس بين الأفراد خاصة في تلك الفترة.
دعا الدكتور والباحث في علم الفيروسات، في تصريح ل”الموعد اليومي”،أمس, بضرورة تذليل المخاوف والشك حول اللقاح ضد فيروس كورونا، المنتشرة لدى بعض الفئات، بهدف إنجاح حملة التلقيح الكبرى التي ستنطلق مع الدخول الإجتماعي، كما أعلن عنه مؤخرا من طرف وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، والتي ستمس شريحة واسعة، لكون هناك أفكار سلبية تسطير على بعض الفئات، كالعقم والوراثة وكذا الموت والامراض الأخرى، التي يسببها اللقاح للمواطنين، وبالتالي يجب القضاء على الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، وكذا التأويلات السياسية، والفرضيات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولقيت رواجا كبيرا بين فئات معينة، ما أدى لترسيخها في الأذهان، وولدت تخوف كبير من اللقاح، الذي إستعمل على نطاق واسع في جميع الدول، ما أدى للقضاء عليه والعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد.
كما أشار محمد ملهاق، أن الموجة الرابعة التي من المحتمل ان تضرب بلادنا، وهذا بالتزامن مع الإنفلونزا الموسمية، خلال فصل الشتاء، والتي حذر منها الأطباء ودعو الجميع للحيطة والحذر منها، فربطها أكثر بحالة التهاون وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية كالتباعد الإجتماعي ووضع الأقنعة، إلى غير ذلك من الأمور الأخرى، المعلن عنها، والتي تتطلب التجسيد في الميدان، للقضاء على الفيروس السريع الإنتشار، والذي ادى لوفيات كثيرة على المستوى العالمي.
وأضاف المتحدث ذاته، أن التلقيح مرتبط أكثر بالحماية من الأمراض، والحالات المسجلة والنسب المرتفعة للإصابات بفيروس كورونا، كانت بسبب التراخي والإستهتار، في كامل المجالات دون استتثناء، وتبقى بالتالي الإجراءات الإحترازية الأفضل للقضاء على الفيروس، اضف له التلقيح الذي لا مفر منه لتجاوز الأزمة الصحية والمرور لبر الأمان.
نادية حدار









