يبدو بأن شهر العسل بين المهاجم الجزائري أندي ديلور، ومدرب فريقه نيس، كريستوف غالتييه، انتهى مبكرا، بعد أقل من شهرين على انتقاله للفريق في الصيف الماضي. وتعرض ديلور لانتقادات لاذعة هو وبقية لاعبي نيس، من طرف المدرب غالتييه، بعد الهزيمة غير المُتوقعة أمام تروا بهدف دون رد في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي.
ولم يتردد مدرب نيس، في توجيه الانتقادات اللاذعة للاعبي الهجوم في فريقه باستثناء الدانماركي كاسبر دولبيرغ، قائلا في تصريحات نشرتها صحيفة “ليكيب”: “بهذه العقلية لن نذهب بعيدا، باستثناء كاسبر دولبيرغ، لا أحد أظهر الروح المطلوبة فوق أرضية الميدان”. وأضاف: “ليس بهذه الصورة يُمكننا اللعب على المراكز الأولى، ولن أتردد في القيام بتغييرات في التشكيلة الأساسية”.
وكانت صحيفة “ليكيب”، صنفت ديلور كأسوأ لاعب ضد تروا، بعلامة لم تتجاوز 3 من 10 مُناصفة مع مواطنه هشام بوداوي.
وأوضحت الصحيفة أن غالتييه قرر إعادة ديلور لمُلازمة مقاعد البدلاء بداية من الجولة القادمة من الدوري الفرنسي، باعتبار أن أمين غويري سيكون قد تعافى من الإصابة التي أبقته خارج مباراة تروا.
من جهة أخرى، وجه السنغالي الحاجي ضيوف، النجم الأسبق لفريق ليفربول الإنجليزي، رسالة عتاب للجزائري أندي ديلور مهاجم نيس الفرنسي، بعد أن أثار قرار مقاطعته لـ “الخضر” عاصفة من الانتقادات في الجزائر وخارجها. وفي تصريحات له لـ “راديو أوروبا 1″، وجه الحاجي ضيوف رسالة عتاب لديلور، قال فيها: “من حق ديلور أن يختار الخطوة التي يراها صالحة، غير أنني أعتبر شخصيا أن ما قام به أمر غير عادي، خاصة أن منتخب الجزائر يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين قادرة على الذهاب بعيدا خلال نهائيات أمم إفريقيا المقبلة”.
وتابع نجم كرة القدم السنغالية السابق: “بالنسبة لي اللعب مع المنتخب الوطني أمر مقدس.. ينبغي على أي لاعب أن يقدم أفضل ما يملك مع منتخب بلاده لأن هذا الأمر سيسمح له بأن يصبح أسطورة عند انتهاء مسيرته الكروية”.
وتؤكد كل المؤشرات أن عودة ديلور للمنتخب الوطني أصبحت مسألة شبه مستحيلة، في ظل حالة الرفض الجماهيري الكبير لفكرة حمله قميص “محاربي الصحراء” من جديد.
أمين. ل
