نحو اعتماد أئمة القنوات الخاصة لتجنب فوضى الفتاوى… تشكيل هيئة شرعية لمرافقة الصيرفة الإسلامية

elmaouid

الجزائر- كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبوعبد الله غلام الله، الإثنين، عن تشكيل هيئة شرعية لمرافقة المؤسسات البنكية التي تتعامل بالصيرفة الإسلامية قريبا، تتكون من فقهاء متخصصين في المعاملات

المالية وخبراء اقتصاديين وكشف عن برنامج بين المجلس ووزارة الشؤون الدينية لضبط الخطاب الديني والفتاوى خاصة عبر وسائل الإعلام.

وقال غلام الله في منتدى الإذاعة الوطنية، إن هذه الهيئة التابعة للمجلس، سترافق المؤسسات البنكية التي تتعامل بالصيرفة الإسلامية وتدعم التنظيم الذي يضعه البنك المركزي، بهدف الحرص على عدم تسجيل انحراف في المعاملات التجارية الإسلامية، مضيفا أن هذه الهيئة ستتكون من فقهاء مختصين في المعاملات المالية وخبراء اقتصاديين.

 وأعرب رئيس المجلس عن استعداد هيئته للقيام بحملات توعوية هدفها التقرب من مختلف المتعاملين وشرح كيفية الاستفادة من التعاملات غير الربوية، وذلك من خلال وسائل الإعلام، داعيا المؤسسات البنكية إلى فتح أبوابها أمام المواطنين لتوضيح هذا المسعى.

وفي  الإطار ذاته، كشف غلام الله، أن المجلس الإسلامي الأعلى قدم مقترحات للسلطات المعنية هدفها إيجاد توافق بين النصوص التنظيمية للتعاملات البنكية مع الصيرفة الإسلامية.

وفي إجابته عن سؤال حول مكانة التربية الإسلامية في البرامج الدراسية، كشف  المسؤول ذاته أن هيئته قدمت قبل يومين ملاحظات حول البرنامج الدراسي الجديد لتعليم التربية الإسلامية في مختلف الأطوار التعليمية، تلبية لطلب وزارة التربية الوطنية، مضيفا أن المجلس سينظم في شهر أفريل المقبل، مؤتمرا دوليا حول مكانة التربية الإسلامية في المناهج الدراسية، بمشاركة أهم الباحثين المختصين في تعليم العلوم الإسلامية للناشئة، وذلك بهدف الاطلاع على تجارب مختلف الدول الإسلامية في هذا الشأن وتقييم الوضع في المدرسة الجزائرية واقتراح التعديلات التي يمكن أن تطرأ على البرامج الدراسية وعلى مواصفات المدرسين، وذلك بالتعاون مع الوزارة.

وفي حديثه عن الخطاب المسجدي، أعلن غلام الله أن التشكيلة الجديدة للمجلس ستضع برنامجا لتأطير الفتوى في المنابر وعبر مختلف وسائل الإعلام، وذلك بالاتفاق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكذا سلطة ضبط السمعي البصري”، بهدف تنظيم الفتوى والسماح للمفتين المعتمدين فقط من وزارة الشؤون الدينية بإبداء آرائهم الفقهية.

 وأوضح  المسؤول ذاته،  أن هذا التعاون مع الوزارة في إطار قوانين الجمهورية، لا يعني تداخلا في الصلاحيات، مؤكدا أن مشروع توسيع صلاحيات المجلس، قيد الإعداد، يتعلق بالجانب الاستشاري وليس التنفيذي. وتطرق رئيس المجلس إلى التطرف الديني، معلنا عن مشاريع تعدها هيئته لمجابهة هذه الظاهرة من خلال تنظيم ندوات عبر مختلف الولايات، وإعداد منشورات وكتيبات توزع على نطاق واسع جدا لتوضيح موقف الشرع  من مختلف المواضيع التي لها علاقة بالتطرف، مشيدا بالمجهودات التي تقوم بها رابطة علماء ودعاة دول الساحل في هذا الإطار ومؤكدا استعداد هيئته للتعاون معها.