تدرس وزارة التربية الوطنية خيارات تقليص الحجم الساعي للمواد خلال الشهر الفضيل والذي سينجم عنه حذف بعد الحصص والمواد التعليمية، في ظل طرح عدة نقابات اقتراحات بديلة لضمان استمرار تمدرس الأطفال خلال رمضان، تتعلق بتقليص الحصص إلى 30 و20 دقيقة للحصة الواحدة.
وبناء على مصادر عليمة فإن وزارة التربية شرعت في فتح ملف الدراسة خلال الشهر الفضيل وهذا قبل أسابيع من انطلاقه، في ظل طرح عدة فرضيات أبرزها تغيير برنامج الدراسة للطور الثانوي وتقليص في الحجم الساعي اليومي لمختلف الأطوار التعليمية الثلاثة.
وفي ظل عمل وزارة التربية في صمت بخصوص كيفية التدريس خلال الشهر الفضيل، تحركت نقابات التربية لفتح الملف رفقة وزير التربية الوطنية واجعوط خلال لقاءاتها الثنائية، حيث طرحت أهمية تقليص الحجم الساعي وفق ما جاء على لسان رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية محمد بوجهة شيهوب، في وقت أكد النقابي بوعلام عمورة الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين “الساتاف” أنه في عدم وضوح المسألة ليس هناك خيار إلا نقص الحجم الساعي للمواد على اعتبار أن 80 بالمائة من الأساتذة هم من العنصر النسوي، وهو ما يجعل خروجهن مبكرا من مؤسساتهم التربوية أمرا ضروريا من أجل ضمان تحضير الفطور.
ويرى عمورة أن المشكل في تقليص هذا الحجم على اعتبار أنه قلص زمن المادة خلال بداية الدخول المدرسي، بسبب وباء كوفيد-19، إلى 45 دقيقة، إلا أنه يرى أن “الساتاف” مع تقليص الحصة إلى 30 دقيقة.
هذا فيما يتساءل النقابي نبيل فرقنيس قائلا “في حالة الإبقاء على 10 حصص دراسة في اليوم هل فكرت وزارة التربية كيف ستوزع هذه الحصص خلال شهر رمضان انطلاقا من الـ8 ونصف صباحا؟”. والسؤال المحير – يضيف فرقنيس – هو “متى ستنتهي الفترة الصباحية؟”.
وتلقت وزارة التربية عدة اقتراحات أبرزها الاستغناء عن التفويج، ويدرس القسم بفوجيه مع تقليص الساعة إلى خمس وأربعين دقيقة كما كان معمولا به في السابق، أو الإبقاء على التفويج مع دمج كل حصتين في حصة واحدة من ستين دقيقة وفي كلتا الحالتين سيتغير التوزيع الأسبوعي جذريا، وستبدأ الدراسة على التاسعة صباحا وتنتهي على الثالثة والنصف مساء كأقصى تقدير.
ومن أبرز المقترحات أيضا أن يتم تدريس الأفواج بالتناوب، يعني يوما بيوم، على أن تضيع من مقرراتهم المدرسية 15 يوما خلال الشهر الفضيل، وهذا في ظل دعوة الوزارة للإفصاح عن قرارها في هذا الشأن حتى يتسنى للمديرين إنجاز التوزيعات في وقتها.
سامي سعد










