الجزائر -تباحث وزير الخارجية صبري بوقادوم، الاثنين، بتونس، مع مسؤولين تونسيين، حول “العلاقات الجزائرية التونسية وآفاق تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
واستقبل وزير الشؤون الخارجية من طرف رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، حيث كان اللقاء أيضا “فرصة لاستعراض المشاريع المسجلة على أجندة التعاون الثنائي”، مع التأكيد على “أهمية مواصلة الجهود المشتركة لاستكمالها واستكشاف مجالات جديدة للتعاون الثنائي بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.
وتحادث صبري بوقادوم، مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي، حول “العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها”، معبرين في هذا الإطار عن “ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية والحركية الكبيرة التي تميزها بفعل حرص قيادتي البلدين على الولوج بالتعاون الجزائري-التونسي إلى آفاق أرحب ترقى إلى تطلعات الشعبين الشقيقين وتاريخهما ومصيرهما المشتركين”.
كما جددا “عزمهما على مواصلة جهودهما من أجل تحقيق المشاريع المسجلة على أجندة التعاون الثنائي في إطار الاستحقاقات القادمة، لا سيما زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تونس”.
وشكل اللقاء بين الجانبين أيضا “فرصة لمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وبهذا الخصوص، استعرض الوزيران الوضع في ليبيا، مجددين “عزم الجزائر وتونس على مواصلة مساعيهما من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية والدفع بالحل السياسي الذي يحفظ وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها، بعيدا عن أي تدخلات أجنبية، ومن خلال حوار شامل وبناء وحقيقي بين أبناء البلد الواحد”.
كما تطرق الوزيران إلى الوضع في منطقة الساحل، لا سيما في مالي، حيث تم التأكيد على “أهمية استتباب الاستقرار في هذا البلد الشقيق وضرورة استكمال تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر”.
وعن التحديات الأمنية في المنطقة، أكد البلدان “عزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور من أجل التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة”، كما عبرا عن “التزامهما الراسخ على العمل سويا على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة المغاربية في مزيد من التنمية والاندماج”.











