الوزيران يعاينان شركة “العربية للمعادن” بالمدية

عرقاب: 92 بالمائة من تغطية الكهرباء في المدية غير كافية

أمضت، الأحد، كل من وزارتي الطاقة والمناجم والصناعة، على اتفاقية إطار لمدة خمس سنوات وذلك بهدف مرافقة المجمعات التابعة للقطاع الصناعي لبرنامج عصرنة وتعزيز وسائل الإنتاج لقطاع الطاقة والمناجم وضمان تموين تجهيزات متخصصة وخدمات، وذلك تثمينا للمنتوج الوطني مما سيسمح بخفض فاتورة الواردات.

وتأتي هذه الاتفاقية، حسب بيان لوزارة الطاقة، من أجل خلق فضاء للتعاون بين مختلف مؤسسات القطاعين. والتي من شأنها مرافقة برنامج عصرنة وتعزيز إمكانيات إنتاج مؤسسات قطاع الطاقة والمناجم وهذا ضمن تموينها بالمعدات والخدمات اللازمة في إطار سياسة وبرنامج الحكومة لتشجيع الإنتاج الوطني، والتقليل من فاتورة الاستيراد وخلق مناصب الشغل. كما اتفق الجانبان، على وضع لجنة مختلطة بين الوزارتين لمتابعة وتنفيذ هذه الاتفاقية. وتم الإمضاء على هذه الاتفاقية، في المحطة الخامسة من زيارة العمل والتفقد إلى ولاية المدية، أين تم الوقوف خلالها ومعاينة المؤسسة العمومية (بوفال)، لصناعة الصممات والمضخات ببلدية البرواقية. كما تم تقديم عرض حول المعدات المنتجة ودورها في تدعيم الإنتاج الوطني من حيث المضخات والصمامات المستعملة من طرف الكثير من المؤسسات الوطنية على غرار مجمع سوناطراك. وعاين الوزير أحمد زغدار، رفقة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، شركة -العربية للمعادن- المتخصصة في تحويل المعادن غير الحديدية بولاية المدية. وحسب بيان للوزارة، تقوم هذه الشركة بإنتاج 12.000 طن سنويا من النحاس، بالإضافة إلى 2.000 طن سنويا من الزنك و5.000 طن سنويا من السبائك النحاسية بنسبة إدماج تعادل 88 بالمائة. كما تعتزم المؤسسة، رفع هذه القدرات الإنتاجية بعد استكمال أشغال توسعة مصنعها. كما وتوظف هذه المؤسسة 155 عاملا.

 

المدية قطب مؤهل للاستثمار

من جهته، قال وزير الصناعة، أحمد زغدار، خلال تواجده في ولاية المدية، إن الجزائر وصلت لوضع مريح برفع العراقيل على المشاريع الاستثمارية، كما أشار الوزير، إلى  أن الولايات الشمالية تشهد تشبعا وولاية المدية هي قطب مؤهل للاستثمار.

في حين، أكد وزير الصناعة، أن الوقت قد حان، للتوجه بقوة نحو الصناعة التحويلية الغذائية باعتبارها من الأولويات، مشيرا إلى أن التحدي القادم هو تحقيق الأمن الغذائي والمؤهلات موجودة، لا سيما في الولايات الفلاحية مثل ولاية المدية. ومن جهته، أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن نسبة 92 بالمائة من تغطية الكهرباء في ولاية المدية غير كافية، كما أشار الوزير، إلى أن القطاع سيعمل على وضع خطة لإحصاء جميع المنازل غير المربوطة بالكهرباء. في حين، قال وزير الطاقة، إن فيما يخص مركز تحويل الكهرباء ببوغزول، فهو (من الأولويات التي يجب إتمام إنجازها لتزويد الجهة الجنوبية). كما أشار عرقاب، إلى أن أنه يمكن دعم المناطق الجنوبية بالألواح الشمسية، مؤكدا على أن (الاستثمار موجود لإيصال الغاز وهناك دراسة لتوسيع شبكات الغاز وإيصالها لكل المناطق النائية).

أ.ر