أعلن مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوكزاطة، عن اعتزام قطاع التعليم العالي والبحث العلمي فتح مدرستين علييين وطنيتين جديدتين في الزراعة الصحراوية بكل من ولايتي الوادي وورڤلة، بغرض مواجهة التحديات التي تعرفها الجزائر في مجال الأمن الغذائي، مؤكدا أن القطاع سيندمج وبقوة ليكون قاطرة لتحقيق الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خاصة فيما تعلق بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي والأمن الصحي.
وأوضح مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوكزاطة، سعي القطاع إلى توحيد الوسائط البيداغوجية التي تعتمدها الجامعات، من خلال العمل على إيجاد أرضية تكنولوجية بيداغوجية مشتركة تندمج فيها كل المؤسسات الجامعية، لتفادي الفروقات الحاصلة خاصة فيما تعلق بالشرخ الرقمي بين الطلبة، وكذا عزم القطاع على دعم التخصصات التكنولوجية والهندسية لمواكبة وتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الدولة.
وقال جمال بوكزاطة لدى استضافته، أمس الأربعاء، في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، إن استكمال الموسم الجامعي 2019/2020 في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة كان من أبرز التحديات التي طرحت على قطاع التعليم العالي، لكن بفضل تضافر جهود الجميع ولا سيما أفراد الأسرة الجامعية والعمل التشاوري الدائم الذي قام به القطاع تم اعتماد منحى بيداغوجي وتوعوي بإشراك المنظومة الجامعية في هذا التحدي من أجل رفعه، ليتم اختتام السنة الجامعية 2019/2020 بنجاح.
وأبرز ضيف الأولى أن السنة الجامعية 2020/2021 جاءت لكي تستمد التجارب التي عشناها في السنة الجامعية الفارطة من خلال تبني نمط التعليم الهجين، خاصة بعد اللقاءات التقييمية الدورية التي جمعت المنظمات الطلابية والشركاء الاجتماعيين حيث لوحظت الحاجة الماسة للطلبة للتعليم الحضوري، لأن التعليم عن بعد بصفة مطلقة قد يؤثر على استيعاب الطلبة لمحتويات البرامج البيداغوجية وبالتالي تم الاعتماد على التعليم الهجين بالإضافة إلى أسلوب الدفوعات.
ولتجاوز العقبات التي صادفت بعض الجامعات التي تعرف تعدادات طلابية كبيرة أكد بوكزاطة إعطاء قطاع التعليم العالي الفرصة لبعض الجامعات، لكي تستدرك وتمدد ما فاتها وتتمكن من الإلمام بكل البرامج البيداغوجية المقررة وكذا تمكين الطلبة من إجراء امتحانات آخر السنة ومناقشة أطروحات ومذكرات التخرج.
ندوة وطنية للمصادقة على تحضيرات الدخول الجامعي المقبل
وفيما تعلق بالتحضير للدخول الجامعي المقبل، أوضح ضيف الصباح أن كل الهيئات واللجان على المستوى الجهوي اجتمعت وقدمت اقتراحات خاصة فيما تعلق بتعديل وتحسين المنشور الوزاري، متابعا بالقول إن “بالفعل تم الانتهاء منه ونحن بصدد مناقشته وطرحه على مستوى الندوات الجهوية للجامعات وبعدها ستكون الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات لكي تؤكد وتصادق على هذه التوجيهات، ليتم وضع المنشور الوزاري في متناول حاملي شهادة البكالوريا وأوليائهم. والأكيد في هذا المنشور أننا كرسنا الجانب الرقمي وعملية التسجيل كلها ستكون عبر تدعيم الرقمنة”.
وتحدث ضيف الصباح عن الاختلال الحاصل من حيث التوجهات الكبرى للميادين المعرفية، حيث تطغى العلوم الاجتماعية والإنسانية بنسبة 62 بالمئة على حساب الدراسات الهندسية والتكنولوجيا، لهذا يعمل القطاع من خلال إحداث أقطاب الامتياز على محاولة ترجيح الكفة لكي تصبح العلوم الهندسية والتكنولوجيا تحتل المكانة اللائقة بها.
وفي هذا الصدد أبرز بوكزاطة أن القطب الجامعي بسيدي عبد الله سيشهد تطورا كبيرا من حيث التخصصات و الإمكانيات التي ستتاح له باعتباره قطبا تكنولوجيا تريده السلطات العمومية أن يكون مختلفا عن غيره من الأقطاب التكنولوجية، على غرار جامعة باب الزوار وجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، من خلال احتضانه كمرحلة أولى لمدرستين وطنيتين علييين في الذكاء الاصطناعي والرياضيات.
وأعلن بوكزاطة عزم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي فتح مدرستين علييين وطنيتين جديدتين في الزراعة الصحراوية في كل من وادي سوف وورڤلة وهذا لمواجهة التحديات التي تعرفها الجزائر في مجال الأمن الغذائي.
وأكد ضيف الصباح أن قطاع التعليم العالي سيندمج وبقوة ليكون قاطرة لتحقيق الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خاصة فيما تعلق بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي والأمن الصحي.
سامي سعد










