سيتم وضع ورقة طريق خاصة بالاستغلال المسؤول للذكاء الاصطناعي والتحكم في آليات استغلاله لمواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في مختلف المجالات، حسبما أفاد به بعنابة، الدكتور فؤاد بوسطوان، خبير دولي في المجال لدى تنشيطه محاضرة علمية تفاعلية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضح الدكتور بوسطوان، وهو عضو بالمجلس العلمي للذكاء الاصطناعي المشترك بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بأن الذكاء الاصطناعي أضحى حتمية تكنولوجية وأداة للتطور تعتمد على مدى التحكم في البيانات واستغلالها لأهداف النمو، وأضاف بأن التطور المتسارع لمجالات استخدام الذكاء الاصطناعي يفرض علينا الإسراع بتوفير النظام البيئي الضروري لاستعماله في معالجة إشكاليات التنمية وتطوير مؤشرات النمو الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما من المجالات وتأمين البيانات من أخطار الاختراق والجريمة السيبرانية. واستعرض ذات الخبير خلال محاضرته حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، آفاق وتحديات مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، موضحا بأن هذا الأخير الذي يعتبر نموذجا لجمع وتخزين البيانات واستغلالها لفهم المعلومات وتقديم اقتراحات وحلول للمشاكل المطروحة، قد تطور ليصبح اليوم قابلا لاستغلال حجم ضخم من البيانات متعددة الوسائط من خلال المحاكاة الذكية بغرض إنشاء محتويات افتراضية بالصورة والصوت وتطرق المحاضر إلى التقدم الحاصل في مجال تكنولوجيا استغلال البيانات متعددة الوسائط وآثاره الإيجابية المرتقبة في المجالات الاقتصادية والطب الدقيق والتعليم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة وغيرهم مركزا على ضرورة اعتماد أنظمة لتأمينها. وخلال هذا اللقاء العلمي التفاعلي الذي حضره مدير الجامعة، محمد مانع، وعدد كبير من الطلبة والأساتذة دار النقاش حول أهمية تأمين البيانات وخطر اختراق المواقع الإلكترونية وآثاره على السير الحسن لنشاط مختلف الهيئات والمؤسسات وكذا ضرورة خلق نظام بيئي يشجع الجامعيين والمتعاملين الاقتصاديين على استغلال الذكاء الاصطناعي لمعالجة إشكاليات النمو متعددة الجوانب وانتظم هذا اللقاء العلمي من طرف جامعة باجي مختار بعنابة، وذلك في إطار الاحتفال بيوم العلم الذي يصادف الـ16 أفريل من كل سنة.
محمد.د








