أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، إبراهيم غالي، أن الجمهورية الصحراوية اليوم حقيقة وطنية وقضية لا رجعة فيها، ولا يمكن نكرانها أو تجاوزها، معلنا عن مده يد السلام والتعاون وحسن الجوار للمغرب، وذلك احتراما لمبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، مشيرا أنه حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، كامل المسؤولية إزاء التأخر الغير المبرر لمسار تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا.
ندد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، أمس، خلال اختتام فعاليات الجامعة الصيفية للجمهورية العربية الصحراوية، في ولاية بومرداس، بالممارسات القمعية في حق المدنيين العزل الصحراوين، الذين خرجوا للاحتفال بانتصار الفريق الجزائري، ورغم التدخل الوحشي والدهس بالسيارات الذي أوقع الكثير من الجرحى الجماهير الصحراوية في العيون وباقي الأراضي، إلا أنهم أصروا على الاحتفال، فلا استسلام حتى بلوغ أهدافنا وتقرير المصير والاستقلال، وهذه الأخوة تظل متجذرة بين الشعبين.
كما أكد إبراهيم غالي، أن الجمهورية العربية الصحراوية، اليوم حقيقة وطنية وقضية لا رجعة فيها، ولا يمكن نكرانها أو تجاوزها، حيث نلتقي على قدم المساواة تحت قبة الاتحاد الإفريقي، ونجتمع مع أعضاء الاتحاد الإفريقي، ومختلف الشركاء للمملكة، وعليها أن تتعاطى مع هذا الواقع الطبيعي، من أجل بناء منطقتنا وتحقيق طموح شعوبنا في التنمية والرخاء والازدهار.
وأشار الرئيس الصحراوي، أن أيادي السلام والتعاون وحسن الجوار، ممدودة للمغرب، قائلا” فإنه من اليقين الذي لا يرقى إليه الشك أن التعاون مع الصحراويين، والمغرب كدولة شقيقة احتراما لمبادئ القانون التأسيس للاتحاد إفريقي، سيجلب الكثير للبلدين وللشعبين، ولدول المنطقة، أكثر من المضي في سياسة تخالف الشرعية، وترمي إلى التوسع والعدوان، وإخضاع شعب مسالم، وحرمانه من حقوقه الطبيعية المشروعة التي يتشبث بها ولن يتخلى عنها، ولا يمكن لأحد أن يطالبه بالتنازل عنها”.
محملا في السياق ذاته، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، كامل المسؤولية إزاء التأخر الغير المقبول والغير المبرر لمسار تصفية آخر مستعمرة في إفريقيا، وإطالة معاناة الشعب الصحراوي، الذي يعتبر بمثابة إطالة لمعاناة الشعب المغربي وشعوب المنطقة برمتها، وهو أيضا تقاعس غير مسؤول يقود إلى مزيد من التوتر والتطورات الخطيرة، على السلم والأمن في المنطقة والعالم، كما تطرق لمسؤولية الدولة الإسبانية التاريخية والسياسية اتجاه الشعب الصحراوي، باعتبارها القوة المستعمرة، وبدلنا من لعب دور منسجم، تواصل دعم السياسية المغربية، بالتغاضي عن الانتهاكات التي يرتكبها المغرب والاشتراك معه في النهب للثروات الطبيعية الصحراوية.
وقد حضر فعاليات الاختتام، العديد من الشخصيات ورؤساء الأحزاب السياسية، إضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري، حيث أجمع الكل على دعم الشعب الصحراوي في نضاله، إلى غاية تحقيق هدفه في تقرير مصيره ونيل حريته.
نادية حدار










