ندمت على طلاقي الذي تمّ بسبب عنادي، فماذا أفعل لأتجاوز محنتي؟

ندمت على طلاقي الذي تمّ بسبب عنادي، فماذا أفعل لأتجاوز محنتي؟

أنا صديقتكم آمال من العاصمة، عمري 35 سنة، مطلقة، حيث تزوجت بعد قصة حب طاهرة مع رجل يحمل كل المواصفات التي تمنيتها في شريك حياتي، كانت حياتنا مستقرة وهادئة، لكن تدخلات والدته بدأت تؤثر في حياتنا الزوجية، فحدثت خلافات بيننا وصلت إلى درجة الشجار والصراخ ورفع الصوت، فغادرت إثر ذلك منزل زوجي إلى بيت أهلي، بعدها حاول زوجي التصالح، فعاندت ورفضت العودة ظنا مني أنه سيعمل المستحيل من أجل عودتي إليه، فلم أعطِه المجال للكلام والنقاش.

فعاد مرة أخرى ليحاورني فرفضت الحوار من أساسه.

وأمام هذا الرفض المستمر طلقني، وبصراحة لم يكن طلب الطلاق جديا بل كان انتقاما من أمه، التي كانت تتدخل في حياتنا وحتى لا يسمع كلامنا مرة أخرى.

ولا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن الطلاق كان صدمة بالنسبة لي.

وقد شعرت بالندم جراء عنادي الذي أوصلني إلى الطلاق.

كما أشعر بالحزن الشديد وبت منطوية ومنعزلة عن الآخرين، وإلى الآن لم أصدق أنني مطلقة من ذلك الرجل الذي أحببته ولم أكن أتصور أنه سيتخلى عني بهذه السهولة.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي والخروج منها سالمة، ويكون تفكيري بتحديد حياتي في المستقبل القريب بدل البكاء على الماضي التعيس.

صديقتكم: آمال من العاصمة.

 

الرد: أولا، يجب أن تتأكدي عزيزتي آمال أنك لست الأولى ولن تكوني الأخيرة التي فشلت في حياتها الزوجية.

ولذا فلا جدوى في هذا المقام من الحديث عما حدث، وهذا الأمر أصبح من الماضي بعد طلاقكما، فقد حدث ما حدث وانتهى الأمر.

وحالتك النفسية رد فعل طبيعي لمثل الوضع الذي تمرين به الآن وأنت تحتاجين وقتا كي تتجاوزي هذا الظرف الصعب في حياتك.

والمطلوب منك عزيزتي آمال أن تتعلمي من تلك التجربة وتأخذي منها دروسا وعبرا وتدركي أن العلاقة الزوجية مسألة خاصة يجب ألا يتدخل الآخرون فيها.

وإن النقاش والحوار هما الوسيلتان الأفضل لفك الخلافات ونزع فتيل المشاجرات بين الزوجين.

وتأكدي أيضا عزيزتي آمال أن العناد وسيلة مدمرة للحياة الزوجية والانعزال والانطواء لن يحل الحالة النفسية التي تمرين بها.

لذا أنت مطالبة بأن تشغلي نفسك بالنشاطات المختلفة وتفاءلي خيرا وتسلحي بالأمل، فأنت ما زلت شابة والمستقبل أمامك لبناء علاقة إيجابية مع شريك جديد. وستكونين أكثر تعقلا وحكمة مع معطيات الحياة الزوجية، وعليك تجنب أخطاء الماضي التي بسببها تم طلاقك.