استغلت بعض الفتيات والنساء مواقع التواصل الاجتماعي لتعلم مهارات وحرف جديدة مجانا، ومن تم تسويق وبيع ما تنتجه أناملهن الذهبية من أعمال يدوية متنوعة، سواء تلك المتعلقة بمختلف المناسبات كالتوزيعات المختلفة وبعض الديكورات المميزة، أو المتعلقة باللباس أو الإكسسوارات.
اغتنمت الكثير من النساء توفر الكثير من الفيديوهات عبر تطبيق “اليوتوب” خاصة لتعلم حرفة يدوية مواكبة للعصر، وجعلت منها مهنة تسترزق من خلالها، فصارت هذه الأشغال اليدوية وظيفتهن المميزة والمفضلة، حيث أكدت العديد منهن في حديثهن لـ “الموعد اليومي”، أنهن تعلمن هذه الأشغال اليدوية في الأول لكسر الملل وملء أوقات الفراغ، ثم وجدن أنه يمكن لهن تسويقها دون الحاجة لفتح محل أو حتى الخروج من المنزل، وفي هذا السياق قالت “وهيبة” وهي أم لثلاثة أبناء، إنها لا تجد ما تفعله بعد انتهائها من أعمال البيت، خاصة وأن أبناءها يدرسون وزوجها يعمل، فتجد نفسها وحيدة في المنزل، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن طريقة تملأ بها وقتها وتسليها، فوجدت أن الأشغال اليدوية أكثر شيء مفيد لذلك. وأضافت أن هذه الأشغال ساعدتها في كسر الملل وكذا ساهمت في تزيين منزلها، أما “سعاد” وهي ربة بيت متزوجة حديثا، فقد قالت إنها كانت تتصفح الأنترنت وبالصدفة وجدت موقعا لتعليم الأشغال اليدوية، فبدأت تتابع كل ما يوجد بالموقع، فأعجبها الأمر وقامت بشراء كل المستلزمات وبدأت في التعلم، وأضافت أنه وفي مدة قصيرة استطاعت تشكيل عدة تحف فنية جميلة.
الاهتمام بالديكور يُنعش الأشغال اليدوية
أثناء حديثنا مع العديد من النساء المبدعات في الأعمال اليدوية، رأينا ما صنعنه من تحف فنية جميلة تناسب جميع المنازل، حيث وجدنا أن هذه التحف لم تشمل تزيين قاعة الجلوس فقط، بل حتى المطبخ وغرف الأطفال، فكل تحفة لها شكل خاص وألوان كثيرة حسب رغبة كل واحدة وديكور كل بيت، حيث قالت “أمينة” إن كل من يدخل بيتها يتفاجأ بما صنعته وأغلب الضيوف يظنون أنها قامت بشرائها، أما “أحلام” فقالت إن إتقان العمل أهم شيء يجب على ربات البيوت التحلي به، لتشكل كل واحدة تحفا فنية رائعة، خاصة وأن المستلزمات والوسائل لا تباع بأسعار غالية بل أثمانها في متناول الجميع، لذا أصبح هذا العمل سهلا لدى أغلب ربات البيوت لكونه غير مكلف وغير متعب.
فن وتجارة
لقد تحولت الأعمال اليدوية في الآونة الأخيرة، من تسلية وطريقة لتزيين البيت إلى تجارة مربحة، تذر على أصحابها أموالا معتبرة بعدما قامت العديد من النسوة ببيع ما تصنعنه، عندما أعجب الجميع بتلك الأشكال وطلب من المبدعات صنع أشكال مماثلة، فانتهزت بعض ربات البيوت الفرصة وقامت بعرض مصنوعاتها للزبائن، خاصة النساء وربات البيوت وكذا العاملات اللواتي لا تجدن وقتا لصنع تلك الأشكال بأنفسهن، فصارت هذه الأعمال مهنة ربات البيوت، حيث تقوم البعض منهن ببيع هذه الأشكال ببيتها، في حين تقوم أخريات بأخذها عند بعض المحلات لكسب زبائن أكثر، حيث قالت أغلبهن إن هذا العمل وفر لهن العديد من الأموال، كما صار بإمكانهن الشعور بالاستقلالية وشراء كل ما يرغبن فيه، إضافة إلى استثمار تلك الأموال في أشياء مفيدة لهن ولعائلاتهن، وقالت أخريات إنهن تفكرن في إنشاء مشاريع وورشات خاصة بهذه الأعمال، لتوسعن مجال عملهن ولتعطين الفرصة للفتيات والأمهات، من أجل العمل وتعلم أشغال يدوية مفيدة.
ل. ب