ما يزال المشروع السكني 563 مسكنا بصيغة التساهمي، ببلدية السويدانية، متأخرا بعد أن توقفت الأشغال به لمدة ستة أشهر، ما أدى بالمستفيدين إلى توجيه نداء استغاثة إلى مصالح ولاية الجزائر، وعلى رأسها والي
العاصمة، عبد القادر زوخ، من أجل التدخل وإعادة بعث المشروع من جديد.
وحسب شكاوى المستفيدين من هذا المشروع، فإن الأشغال ما تزال معطلة لحد الساعة، رغم اعطاء إشارة الانطلاق في انجازه قبل ثماني سنوات، موضحين أن السكنات الواقعة بحي 563 مسكنا بالسويدانية، سجلت في برنامج 2010 وتم بموجبها تعيين المقاولة المكلفة بذلك التي أنجزت لحد الساعة، 40 بالمائة من المشروع، مشيرين إلى أنهم وبالرغم من أن غالبية المستفيدين دفعوا مستحقاتهم المالية للمقاولين، غير أن الأشغال لم تنته ولم تتجسد على الميدان لحد الساعة.
في سياق متصل، أوضح المستفيدون أن مدة انجاز المشروع طالت ونسبة الانجاز لم تتقدم، بالرغم من أنهم طالبوا في العديد من المرات باستفسارات عن سبب تعطل المشروع، غير أنهم لم يتلقوا إجابات مقنعة، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة الانطلاق في الأشغال، نظرا لحاجاتهم الماسة إلى سكن لائق، بعد معاناتهم مع الايجار أو في سكنات “الضيق”، مطالبين والي العاصمة بالتدخل لإتمام المشروع في أقرب الآجال وتحقيق حلمهم الذي ما زالوا ينتظروه منذ سنوات، خاصة وأنه أقّر في الكثير من المناسبات بالتأخر الكبير الذي سجل في هذه الصيغة، أين وعدهم بالتدخل الشخصي لإنهاء المشكل عن طريق معاقبة المقاولات المتقاعسة في خطوة لتدارك المشكل.
للتذكير، فإن وزير السكن، قد حذر في وقت سابق مدراءه وشركات الانجاز من التقاعس في أداء مهامهم عبر ولايات الوطن، لاسيما بعد تلقيه تقارير تفيد بالتأخر المسجل في مختلف المشاريع خاصة بصيغة السكن التساهمي، داعيا العديد من المقاولات إلى الإسراع في إطلاق المشاريع المجمدة، خاصة وأن معظم المقاولات أخذت مستحقاتها المالية دون تقدم في أشغال الانجاز .