نسبة الأمية بالجزائر تراجعت إلى 7.40 بالمائة

نسبة الأمية بالجزائر تراجعت إلى 7.40 بالمائة

قال العام للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الأمية، أن نسبة الأمية في الجزائر تراجعت سنة 2022 لتصل إلى حدود 7.40 بالمائة من السكان.
وتحدث خربوش عن الجهود المبذولة في هذا السياق، سيما منذ عام 2008 الموافق لاعتماد إستراتيجية وطنية، مشيرا إلى تسجيل أزيد من 4.5 مليون شخص ضمن برامج ألفا.
وقال أن العديد من هؤلاء المسجلين قد تجاوزوا مستوى تعلم القراءة والكتابة والعد و التحقوا بالبرامج الدراسية العادية، حتى بلغوا مستويات جامعية.

و شكلت الآنسة آسيا شعلال، وهي متحصلة جديدة على شهادة البكالوريا، ابرز و أهم النماذج الناجحة التي أثارت إعجاب الحضور.
وفي تدخلها، روت الآنسة آسيا أنها كانت أمية تماما لكونها لم تتمكن من الإلتحاق بالمدرسة بسبب إعاقة جسدية أجبرتها على اقتناء كرسي متحرك لأجل التنقل.
وأضافت ”أنها عانت الكثير مع هذا الكرسي في صغرها إذ أنها كانت كثيرة السقوط وأصيبت لعدة مرات بسببه، لكنها لم تستسلم، لتبقى حسرتها الوحيدة هي عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة، وبالرغم من ذلك، قررت مواجهة إعاقتها، بمساعدة والديها، حيث تم تسجيلها في أقسام محو الأمية بمدينة بجاية، و تدرجت في مستويات التعليم إلى غاية حصولها على البكالوريا، ثم اختارت مواصلة دراستها في شعبة العلوم الإنسانية، بهدف كما قالت، تحضير شهادة في علم النفس.
وقالت آسيا شعلال أن الإعاقة الحقيقية ليست جسدية، بل هي ذهنية قبل كل شيء.