الجزائر -عبرت نقابات التربية عن صدمتها من نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2020 والتي قدرت بـ55.30 بالمائة بالرغم من قرار اعتماد معدل نجاح بـ9/20 ، ما جعل النقابيين يدقون ناقوس الخطر من المستوى الذي وصلت إليه المدرسة الجزائرية، مطالبين بإصلاحات جذرية للمنظومة التربوية بشكل عاجل.
وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “ستاف”، بوعلام عمورة، إن هذه الأرقام لا تعكس المستوى الحقيقي للمدرسة الجزائرية، إذ رغم أن السلطات خفضت معدل النجاح إلى 9 من 20 إلا أن التلاميذ لم يؤدوا ما عليهم، باعتبار أن هذه النسبة غير مقبولة، قائلا “كنا ننتظر من وراءهذا القرار على الأقل نسبة نجاح بين 65 و70 بالمائة، ما يدل على أن مستوى المدرسة الجزائرية ضعيف جدا.
“الستاف”: يجب عاجلا إخراج المدرسة من المأزق بقرار رئاسي “شجاع”
وشدد عمورة قائلا إنه “يجب أن نذهب إلى اعادة النظر في المنظومة التربوية التي تنادي اليها نقابة الستاف، ولكن السلطات العليا ترفض لغياب الادارة الساسية”، مؤكدا أنه في 2020 نقابة الستاف تتاسف إلى ما آلت إليه المدرسة الجزائرية والذي يجب عاجلا إعادة النظر في المنظومة التربوية وإعادة النظر في الوتائر المدارس الذي نوقشت في السنة الدراسي 2011/2012 قبل أن يتم رمي المقترحات والمشروع ككل في سلة المهملات.كما طالب عمورة اعادة النظر في المناهج والبرامج والتخصص في الثانويات والمنظومة ككل أو ما يسمى استرجاع التعليم التقني والمهني في التعليم الثانوي، وإعادة النظر في تنظيم الشهادات السنكيام والبيام والباك قائلا “كفانا من الترقيعات، والجزائر تملك أكفاء يمكن لهم إخراج المدرسة من المازق الذي هي عليه وعليه يجب اتخاذ قرارات شجاعة”.
واعتبر عمورة نجاح تلاميذ شعبة الريضيات بنسبة 80 بالمائة بالنظر أن هذه الشعبة ليس لها مواد كثيرة في الامتحان والتلميذ هو رياضي ولهذا نطالب بإعادة النظر في المنظومة التربوية “فغير معقول أن تلميذ في شعبة التسيير والاقتصاد أن يجتاز الامتحان في 13 مادة ولهذا يجب إعادة النظر في امتحان الباك من خلال الامتحان في المواد الثانوية في السنة الثانية وفي السنة الثالثة يمتحن في المواد الأساسية.
من جهته قال النقابي الناشط التربوي نبيل فرقني “إن نسبة النجاح هذه السنة في ظل وباء كورونا لا تعكس الوضع الحقيقي لمستوى التلاميذ أمام الوضع الذي عاشته البلاد، حيث لا يخفى عن الجميع أن التلاميذ انقطعوا عن مقاعد الدراسة لمدة تفوق أكثر من ثمانية أشهر. اعتبار نتائج النجاح “مبالغ فيها”وقال “إنه بالرغم من اعتماد الوزارة بمعدل 9 على عشرة الا أن النتائج لا تعبر عن المستوى الحقيقي للمتمدرسين، فهي نتائج مبالغ فيها إلى حد كبير ومن خلالها يفهم المرء أن اعتماد هذا المعدل لدليل صحيح على النتائج إنها كارثية التي كانت من المفروض هي مستوى التلاميذ بفعل الجائحة التي أثرت سلبا على العملية التربوية خاصة بسيكولوجيا، مما خلق تذبذب في المستوى التحصيلي لأبنائنا لذا نحن تفاجأنا بهذه النتائج والتي لم تكون منتظرة، حسب الأصداء من هنا وهناك، حتى من مراكز التصحيح الأمر الذي جعل القائمين على القطاع يلجأون إلى اعتماد معدل 9/20 للرفع من نسبة النجاح في الامتحان خوفا من نكسة البكالوريا الأمر الذي سيؤثر سلبا على المسار الانتخابي الذي شرعت فيه السلطة القائمة”.
19.20 أعلى معدل في باك 2020 لتلميذ من تلمسان
وبخصوص نسب النجاح بين الشعب التي تصدرتها شعبة الرياضيات بنسبة نجاح بلغت 80.22 بالمائة، فقال نواري إنها مفاجأة هذه السنة، مرجعا الأمر إلى تسهيل مواضيع الشعبة من طرف اللجنة المكلفة بصياغة مواضيع البكالوريا والمكونة من أساتذة ومفتشين، بشكل جعلها في متناول معظم المترشحين بعكس صياغة مواضيع الشعب الأخرى.
واعلنت وزارة التربية الوطنية، مساء يوم الثلاثاء، أن نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020 بلغت 33 .55 بالمائة على أن يتم اشهار النتائج غدا الأربعاء (اليوم) ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.
وأفادت الوزارة في بيان لها أن نسبة النجاح حسب الشعب بلغت 56.97 % بالنسبة للعلوم التجريبية و52.60 % في شعبة الآداب والفلسفة فيما جاءت شعبة الرياضيات في المقدمة بنسبة نجاح قدرت بـ 80.22 % ، وقد بلغت نسبة النجاح في شعبة اللغات الاجنبية 67.78 % و38,09 % في شعبة تسيير واقتصاد في حين وصلت نسبة النجاح في الامتحان بالنسبة لمرشحي شعبة تقني رياضي إلى 58.48 % ..
وافتك التلميذ صديقي عبد الصمد من ولاية تلمسان المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا دورة 2020 بمعدل 19.20، فيما عادت المرتبة الثانية لابنة وادي سوف رحمة عون بمعدل 19.16، واحتلت المرتبة الثالثة ابنة قسنطينة رشا بدرالدين بمعدل 19.10.
سامي سعد










