كللت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بمجموعة من اللقاءات مع مسؤولين كبار يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة.
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، محادثات مع مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، السيد أخيم شتاينر، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وحسب البيان الوزارة “استعرض الطرفان واقع التعاون بين الجزائر والبرنامج الإنمائي الأممي وآفاق تعزيزه على ضوء الأولويات التي حددتها الجزائر في مجال التنمية الوطنية، كما تبادلا الأفكار حول سبل وإمكانيات التعاون بين الطرفين في دعم مشاريع التنمية الاقتصادية في دول الجوار، لا سيما في الساحل الإفريقي”. من جانب آخر- يضيف البيان- “تم التطرق إلى موضوع الانتقال الطاقوي والآفاق الواعدة للجزائر في هذا المجال، لا سيما في ظل المؤهلات والقدرات التي تمتلكها بلادنا والتزام السيد رئيس الجمهورية بتكريس التوجه نحو تنويع مصادر الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة بشكل مستدام”. وفي الختام، وجه السيد عطاف دعوة للسيد أخيم شتاينر، للقيام بزيارة إلى الجزائر، من أجل “مواصلة محادثاتهما واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الجزائر والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة”، وفقا لذات البيان. كما عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، جلسة عمل مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك بتكليف من السيد رئيس الجمهورية. وبهذه المناسبة “نقل الوزير أحمد عطاف للأمين العام التحيات الخالصة للسيد رئيس الجمهورية وتمنياته الصادقة، مجددا له دعمه التام لجهوده ومساعيه الرامية لأنهاء الأزمات ونشر الأمن والاستقرار”، يقول البيان. من جانبه، أعرب السيد أنطونيو غوتيريش، عن “اعتزازه باللقاءات التي جمعته مع السيد رئيس الجمهورية، وبما لمسه من حرص سيادته على تعزيز دور الأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف أمام ما تواجهه المجموعة الدولية من تحديات في المرحلة الراهنة. كما ثمّن عاليا، دور الدبلوماسية الجزائرية في دعم استقرار كل من ليبيا ومالي، ومساهماتها الفعلية في الدفع بأهداف التنمية المستدامة في المنطقة والقارة بأكملها”. وقد تم خلال هذه الجلسة، يضيف البيان، استعراض علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة وسبل تعزيزها، لا سيما في أفق انضمام الجزائر لمجلس الأمن خلال الفترة الممتدة بين 2024 و2025. ومن جانب آخر، تطرق الطرفان إلى عديد الملفات الإقليمية، على غرار الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء والتطورات السياسية في جمهورية مالي على ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان استئناف مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة، فضلا عن الأزمات في ليبيا واليمن والسودان، ومساعي الأمم المتحدة لإحياء المسار السياسي بغية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”. كما اغتنم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج هذه الفرصة، لإطلاع الأمين العام على حصيلة الرئاسة الجزائرية للدورة الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وأجرى عطاف، محادثات بنيويورك مع نظيريه السيراليوني، ديفيد فرانسيس، والغوياني، هيو هيلتون تود، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى مقر الأمم المتحدة. محادثات السيد عطاف مع وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني “تركزت بشكل خاص على سبل التعاون والتنسيق بين وفدي البلدين تحضيرا لانضمامهما لمجلس الأمن، ابتداء من يناير المقبل”. وأشار في هذا السياق، إلى أن الجزائر وسيراليون مترشحتان لعضوية المجلس خلفا لكل من غانا والغابون اللذين ستنتهي عهدتهما بذات المجلس مع نهاية السنة الجارية. وبناء على ذلك، يضيف البيان، “اتفق الوزيران على العمل بالتنسيق مع العضو الافريقي الثالث بالمجلس، جمهورية موزمبيق، للإسهام في توحيد كلمة افريقيا داخل هذه الهيئة الأممية بهدف ضمان طرح أفضل ودفاع أنجع عن أولويات دول القارة وطموحاتها المشروعة”. ومن جانب آخر، اغتنم الطرفان هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر حول مسار المفاوضات الحكومية المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن والجهود التي تبذلها لجنة العشرة التابعة للاتحاد الافريقي من أجل الترويج للموقف الافريقي المشترك، والتي ترأسها جمهورية سيراليون، حسب ما اوضحه بيان الوزارة. ومن المنتظر أن تحتضن الجزائر الاجتماع الوزاري المقبل للجنة العشرة والمقرر عقده في شهر يناير 2024. و بخصوص المحادثات بين أحمد عطاف وهيو هيلتون تود، ذكرت الوزارة، أنه نظرا “لترشح البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025، باسم المجموعة الإفريقية بالنسبة للجزائر ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي بالنسبة لغويانا، استعرض الوزيران بمناسبة لقائهما سبل العمل معا داخل هذه الهيئة الأممية وكذا آفاق تعزيز التنسيق مع الدول الافريقية الأعضاء لتشكيل كتلة موحدة داخل المجلس تأخذ على عاتقها التعبير عن انشغالات الدول النامية والدفاع عن أولوياتها وتطلعاتها في مجالات السلم والأمن”. كما أعربا، عن اعتزازهما بما يجمع البلدين من التزام مشترك تجاه مجموعة دول عدم الانحياز وكذا مجموعة الـ77 + الصين. من جانب آخر، اغتنم الوزيران هذه الفرصة لاستعراض إمكانيات وفرص التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الطاقة والفلاحة.
أ.ر





















