دعا الى ضرورة تطبيق قوانين مكافحة كورونا بصرامة جراد يؤكد:

نشر صور واقع المستشفيات عملية سياسية خطيرة إبتغاء الفتنة.. جراد يعلن من بلعباس عن دعم الدولة للريف ،الشباب  والصناعة التحويلية

نشر صور واقع المستشفيات عملية سياسية خطيرة إبتغاء الفتنة.. جراد يعلن من بلعباس عن دعم الدولة للريف ،الشباب  والصناعة التحويلية

الجزائر -أكد الوزير الأول،  عبد العزيز جراد،  الاثنين بسيدي بلعباس على ضرورة التحلي بالصرامة في تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة تفشي وباء كورونا مبرزا ان نشر صورة تشوه واقع المستشفيات وما  ما يجري في الجزائر هي عملية سياسوية خطيرة من ناس متطرفين سيعاقبون وفق القانون .

وعقب إشرافه على اجتماع ضم السلك الطبي الذي يتكفل بمعالجة المصابين بكوفيد -19 بسيدي بلعباس، قال الوزير الأول يجب التحلي بالصرامة في تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة كوفيد-19 وعلى المواطنين احترام هذه القوانين مشددا أن أي مخالفة لهذه القوانين قد تؤدي بأصحابها إلى عقوبات تصل إلى السجن كما تحدث الوزير الأول عن جانب تسيير الجائحة، مسجلا أن الهيئات المكلفة بذلك على المستوى الوطني تقوم بجهد لكن هناك حالة إرهاق ونقائص يتوجب تصحيحها وأشار في هذا الخصوص إلى اجتماع أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والذي ضم الهيئة العلمية المكلفة بمتابعة الوباء لتحليل المعطيات وتحديد النقائص وأخذ القرارات المناسبة، وتأسف  جراد من جهة أخرى لتصرفات بعض المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية متسائلا إن كان ذلك ناجما عن عدم وعي أو عدم مسؤولية كما أشار إلى أن هناك أطراف تستغل هذه القضية وتقدم تفسيرات سياسية وسياسوية عوض حماية الأهل ومساعدة المستشفيات بالتطوع وتشجيع الأسرة الطبية وأضاف في هذا الصدد اريد أن أوضح ان البعض يطالبون بشروط تعجيزية كالتوفير الفوري لمستشفى ويبتغون من وراء ذلك الفتنة في البلاد مضيفا أن الشعب الجزائري مستحيل أن يسير خلفهم.

وبعد ان اعاب على عدم مسؤولية بعض المواطنين لمكافحة تفشي وباء كورونا مبرزا أن نقطة الضعف  في مكافحة الوباء هي سلوك المواطن, مضيفا من جهة أخرى أنه لاحظ خلال هذه الزيارة كثيرا من الناس لا يستعملون الأقنعة الواقية معتبرا ان  هذا السلوك غريبا جدا وله انعكاسات على المواطنين والمستشفيات وأن تصرفات فئة من الناس انتجت ظهور نوعا من الهستيريا موضحا  في هذا الشان الى جانب الأغلبية الواعية، هناك أقلية من المواطنين, خاصة من الشباب، يعتقدون للأسف أنه ليس هناك جائحة، وفئة أخرى، يستغلونها لأغراض أخرى.

ولدى تطرقه  الى الفيديو المسرب من المؤسسة العمومية الاستشفائية كويسي بلعيش بسيدي عيسى الذي تم بثه على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وتضمن جثة شخص متوفى مرمية على الأرض في رواق المستشفى  قال “لاحظنا في بعض المستشفيات، في المسيلة مثلا، صورا نشرت على صفحات موقع الفايسبوك لشخص توفي أخذ من سريره ورمي في الأرض, لإعطاء صورة تشوه واقع المستشفى وواقع ما يجري في الجزائر”، مشيرا إلى أن ذلك عملية سياسوية خطيرة من ناس متطرفين سيعاقبون أشد العقاب كما  أكد الوزير الأول على دور وسائل الإعلام في التحسيس من الوباء، داعيا إلى استعمال كل الوسائل للتوعية على غرار دور الجمعيات والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر ولجان الأحياء “ازاء هذه القضية الوطنية

 

جراد يعلن عن عدة إجراءات لصالح المرأة الريفية والشباب

وخلال هذه الزيارة أعلن الوزير الأول عن عدة إجراءات لصالح الشباب والمرأة الريفية الماكثة في البيت وذلك في إطار المخطط الحكومي الهادف للإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهاتين الفئتين وكذا فئات أخرى في المجتمع ويدخل هذا الإجراء في إطار التدابير المتخذة من طرف الحكومة الرامية لهيكلة السكنات الريفية’ بالوطن, الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 3.000 مليار سنتيم,  مشيرا الى أنه وتشجيعا من الحكومة على إدماج المرأة الريفية في الحياة الاقتصادية, تم بولاية سيدي بلعباس تخصيص 30 بالمائة من مجموع التمويلات المخصصة لبرنامج ترقية المرأة الريفية, إلى النساء الماكثات في البيت وشدد الوزير الأول على ضرورة الاهتمام أيضا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة, الذين سيستفيد القاطنون منهم بولاية سيدي بلعباس من 45 قرضا مصغرا, في إطار الإجراءات المتخذة لمساعدتهم على الاندماج في المجالين الاقتصادي والاجتماعي و لغرض الاندماج الاجتماعي و الاقتصادي, خصصت الحكومة للشباب العاطل عن العمل بذات الولاية 400 قرض مصغر, وأكد جراد في هذا الشأن أن الوضع الصحي الصعب الذي تمر به البلاد لا يجب أن يلهينا عن ضرورة التكفل ومرافقة هذه الفئة من الجانبين الاقتصادي والاجتماعي

الحكومة تدعو الى تشجيع الاسثتمار في الفلاحة

كما شدد  الوزير الأول على ضرورة إعطاء الفلاحة المكانة التي تستحقها وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع  والعودة اليه لانه موفر لمناصب العمل والثروة و أيضا لتقليص فاتورة الاستيراد مشيرا الى أن إنتاجنا الفلاحي متنوع وذو جودة لذلك  يجب تثمين القطاع من خلال تشجيع الاستثمار وتجنيد الوسائل الضرورية وكذا استغلال مساحات زراعية كبيرة وفي هذا الإطار قال الوزير الأول أن الدولة ستتدخل لتقديم مساعدتها بينما على المستثمر السعي الى إضفاء قيمة مضافة, مشيرا إلى أهمية تطوير وتشجيع الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية لتلبية الاحتياجات الوطنية

كما شدد  على ضرورة إعطاء الأهمية للمنطقة الجنوبية للبلاد بهدف تنويع الإنتاج الفلاحي وتخفيض فاتورة الاستيراد.

دريس م