بتمويل من جهات أجنبية وجزائريين يقيمون في العديد من العواصم

حسابات وهمية على الفايسبوك لبث دعايات تستهدف مؤسسات الدولة مقابل 15 مليون للعملية الواحدة

حسابات وهمية على الفايسبوك لبث دعايات تستهدف مؤسسات الدولة مقابل 15 مليون للعملية الواحدة

* كراء منازل فخمة وإرسال أموال على أساس مساعدات رمضان

فضح الموقع الإلكتروني للتلفزيون الجزائري الأساليب التخريبية لبعض العناصر التي كانت تحاول جر البلاد للفوضى ونشر أخبار ودعابات كاذبة تستهدف مؤسسات الدولة، مع التحريض على العنف مقابل تلقيهم أموالا طائلة بالعملة الصعبة، كانوا يتلقونها من جهات أجنبية بالخارج، منهم جزائريون مقيمون في بعض العواصم الأوروبية وتصل قيمة العملية الواحدة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 15 مليون للعملية عبر حسابات وهمية، كما كانت ترسل الأموال عير شركات تحويل خفية، البعض منها على أساس أنها مساعدات لقفة رمضان لفائدة المحتاجين.

وكشف المدعو ” ب. رضا ” البالغ من العمر 33 سنة، وهو أحد عناصر الجماعة التخريبية، أنه كان ينشر كل شيء عن الشرطة والحراك والشعب والحراكيين وأمورا كثيرة حول الأحداث السياسية في البلاد، ليصبح بذلك معروفا في المواقع، وتعرف على أشخاص يملكون حسابات وهمية، حيث أصبحوا يتقربون منه شيئا فشيئا، مضيفا أن هذه الحسابات الوهمية اتضح أنها تعود لأشخاص حقيقيين جزائريين مقيمين في الخارج، وأن هناك شخص اسمه فاروق من أمريكا، ومريم غازي من فرنسا، وأشخاص لديهم أسماء مستعارة من كل أنحاء العالم. وأوضح أن البداية كانت عندما لاحظوا نشاطه الكثير في الفايسبوك، وعدم وجود شيء يخاف منه، وبعدها بدأ التقرب منه كمعرفة الاسم الحقيقي، الأشياء التي يحبها والتي يكرهها ومع من يتعامل ومدى كرهه للنظام الجزائري.

كما أوضح نفس المتحدث أنه تم اختراق حسابه من الخارج، من أجل الحصول على المعلومات عن حياته الشخصية، وأن فاروق كان يرسل له الأموال عن طريق شركة تحويل لديها متعاملون في الجزائر، مضيفا أن هذه الشركة كانت تعمل في الخفاء من الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أنه عندما يريد أن يبعث النقود يتصل بالشركة عبر الأنترنت ويعطي قيمة المبلغ، ثم يتم إعطاء الاسم ورقم الهاتف المعني والشركة، ثم تتحقق الأخيرة من المعلومات الشخصية، وفي الأخير تنظم موعد لأخذ المبلغ الذي قد يصل إلى 15 مليون سنتيم في كل عملية.

ومن جهته قال “ك. اليمين”، البالغ من العمر 38 سنة، إنه كان يتلقى الأموال عبر الوسيط بن ناصر، وأن الجماعة كانت تنشط بصفحة معركة تحرير الوعي وطلبت منه الانضمام إلى مجموعة مغلقة بشرط تغيير حسابه موضحا في نفس السياق أنه تم إنشاء 4 حسابات وهمية له من قبل فاروق ومحمد خالد الذين طلبوا منه كراء منزل جميل، بغرض العمل فيه بأريحية واستقلالية.

وقال المتحدث إن الجماعة كانوا يقولون لهم إن فلانا من العصابة، انشروا عنه مقالات، وهي المقالات التي كانت تصدر من الجماعة. وأشار إلى أن كل من مريم غازي وفاروق كانا يبعثان مقالات حول وزراء ومسؤولين لا يؤدون عملهم جيدا حسبهم، حيث وفي مقابل هذه المنشورات تبعث الجماعة الأموال، ويتم تقسيمها وإرسال جزء منها إلى معتقلي المسيرات.

ومن جانبه، قال “م.فيصل” البالغ من العمر 35 سنة، صاحب الحساب البنكي الذي ترسل عبره الأموال، أنه فتح الأخير مع أزمة كورونا. وأضاف أن الأموال كانت ترسل على أساس مساعدات لوالد لحسن أو استعمالها في قفة رمضان. وقال إنه كان يتعامل كثيرا مع فاروق ولحسن وثريا بوضياف القاطنة في فرنسا، أين كانت أول عملية بمبلغ صغير في أوت 2020.

محمد د.