يمنح الزواج الاستقرار ويُعطي الراحة والسكينة، ويشق لك مسارات القوة والإنجاز، وهو ليس مسابقة على من يُعطي الأوامر ويكون أكثر تحكماً في الآخر، بل هو شراكة تبني أساساً قوياً للأمان العاطفي وتدعم النمو الشخصي والنجاح المشترك، والرضا فضيلة هامة من يتمتع بها يحوز السعادة، فكما يقول القدماء “الرضا بالمقسوم عبادة”، والرضا عن الحياة لا يعني كمية السعادة ومقدارها، ولا رضاك عن فترة زمنية محددة دون غيرها، بل هو رضاك عن حياتك بشكل شامل وكامل، وفيما يلي نذكر توجيهات المختصين في العلاقات الأسرية لتحقيق الرضا عن حياتك الزوجية:
اعلمي أن الاحترام هو الأساس
الاحترام هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة، لذلك يجب أن تحيط بكل من الطرفين مشاعر الحب والاحترام والتي لا تتحقق إلا من خلال الرضا، كما أن الإكثار من كلمات المديح والثناء والتقدير وتقديم الشكر يُعزز الاحترام بمعناه الأشمل، والاحترام عامة يُقصد به مراعاة رغبات ومشاعر الطرف الآخر، والمعاملة الصادقة قولاً وفعلاً.
حاولي تقبُّل الاختلاف
تقبُّل الاختلاف في الطباع بين الزوجين ضروري، فليس كل ما يُناسب ذوقك وتعشقينه قد يناسب شريكك ويقبله، وليس من الضروري أن يكون هناك تطابق مع الزوج في كل شيء، لذا فتعلّم أدب الاختلاف وعلى رأسها احترام الرأي لشريكك وتقبُّل ما يقوله أثناء الحوار بغض النظر عن القناعة به، والتسامح معه مهما تباعدتما في وجهات النظر، يؤدي بالفعل إلى قناعتك وقبولك لزوجك كما هو، ويجعل حياتك الزوجية مُرضيةً وسعيدةً.
اعمدي للتسامح
يُعتبر التسامح من أهم الخصال التي يجب أن يتحلى بها الشريكان، والتي تساهم بشكل فعال في تقوية أواصر العلاقة بينهما، فالتسامح يمنحك قلباً نقياً ويجعلك محبوبةً لكل من حولك، لذا تخلصي من المشاعر السلبية التي تمنعك من المغفرة والتسامح لشريكك، وقدمي له النصح إن ارتكب أي خطأ، فالسعادة تكمن في التماس الأعذار للآخرين، حتى تسعدي وتعيشي حياةً مُرضيةً.
قدمي الدعم والمساندة
تقديم الدعم والمساندة للشريك في مختلف الظروف يُعزز ويَزيد من الترابط بين الزوجين، ودعمه في الأوقات الصعبة، والتواجد بجانبه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على القدرة على التعامل مع التحديات، ويجعل الحياة هادئة وسعيدة.
ابتعدي عن التفكير في الأمور السلبية
يجب السيطرة والابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يُثير الاكتئاب، والتوتر والقلق والأفكار السلبية، فالنظرة السلبية للأمور تضعُك في دائرة مفرغة من الإحباط والاكتئاب وضعف العزيمة، فإن لم تنتبهِ بالابتعاد عنها لدمرتك تدميراً، لذا عليك بالقراءة أو سماع الموسيقى أو القيام بأي نشاط تحبينه ويُشعرك بالسعادة، ويجعلك تعيشين حياة مُرضية.