نصف نهائي كأس أمم افريقيا…الجزائر-نيجيريا على  20.00 سا بملعب القاهرة… ” محاربو الصحراء” جاهزون”للقتال” من أجل الجزائر

نصف نهائي كأس أمم افريقيا…الجزائر-نيجيريا على  20.00 سا بملعب القاهرة… ” محاربو الصحراء” جاهزون”للقتال” من أجل الجزائر

 

رغم وصول كليهما إلى الدور قبل النهائي بنجاح، ستكون المباراة بين المنتخبين الوطني ونظيره النيجيري، سهرة الأحد ابتداء من الساعة الثامنة على ملعب القاهرة، بمثابة “البحث عن الحقيقة”، حيث تمثل المواجهة بينهما أقوى اختبار لقوة كل منهما والمقياس الحقيقي لقدرتهما على الظفر باللقب القاري.

ويعول “الخضر” كثيرا على مساندة الجماهير الجزائرية، وكذلك الجاليات العربية والمشجعين المصريين من ناحية، وتوافد أعداد كبيرة من أنصارهم إلى أرض الفراعنة مع تقدم الفريق في المنافسة.

وتكررت مفردة “الروح” في الحديث عن المنتخب الوطني بالبطولة، واندفع محاربو الصحراء بكل قوتهم، معولين على رأس حربة خارج المستطيل الأخضر هو المدرب جمال بلماضي الذي وجد التركيبة الناجحة لمنتخب عانى من مشكلات عدة وسوء النتائج في الأعوام الماضية.

وفرض الجزائريون أنفسهم بصفتهم أبرز مرشح، حتى قبل خروج كبار آخرين في ثمن النهائي مثل مصر المضيفة وحاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7)، والمغرب والكاميرون حاملتي اللقب.

وقدم المنتخب الوطني أداء صلبا بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات في الدور الأول أبرزها ضد السنغال (1- 0)، أفضل منتخبات القارة حسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا). ووضعت تلك المباراة في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، الجزائر بشكل لا لبس فيه ضمن قائمة الكبار في بطولة يؤكد متابعوها أنها طوت صفحة “المنتخبات الصغيرة” بالقارة السمراء.

وقال بلماضي بعد الفوز الصعب على كوت ديفوار بركلات الترجيح في ربع النهائي الخميس (4-3 بعد التعادل 1-1) “أحد طموحاتي عندما التحقت بالمنتخب (مدربا في صيف 2018) كان أن أعيد الجزائر إلى مصاف المنتخبات الإفريقية الكبيرة”، متابعا “التقدير على ذلك يجب أن يذهب فعلا إلى اللاعبين”.

وارتكز بلماضي في بطولته الكبيرة الأولى مدربا لمنتخب بلده، على ثوابت منها الحارس رايس مبولحي الذي تلقى مرماه هدفا وحيدا في خمس مباريات، والقائد رياض محرز الآتي من تتويج بلقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي وإسماعيل بن ناصر.

ويصعب الفصل بين لاعبين نجوم وعاديين في تشكيلته، حتى المباراة الوحيدة التي خاضها بتغييرات واسعة (ضد تنزانيا في الجولة الثالثة)، فاز فيها بثلاثية نظيفة، فكل لاعب برز بمركزه، ومنهم الظهير الأيمن يوسف عطال، “النقطة السوداء” الوحيدة في الفوز على الفيلة بعد إصابة أبعدته نهائيا عن المنافسة.

دموع عطال ومواساة بلماضي له، إضافة إلى تأثر المهاجم بغداد بونجاح بعد أن أهدر ركلة جزاء في مطلع الشوط الثاني، أظهرت إلى أي حد يريد الجزائريون لقبا ثانيا يضاف إلى تتويجهم عام 1990 على أرضهم، لا سيما أن أداء المنتخب يتزامن مع حراك سياسي متواصل تشهده الجزائر.

ولم يحظ المنتخب الوطني بفرصة كاملة للاحتفال بصعوده لنصف نهائي بسبب ضيق الوقت بين مباراة ربع النهائي ومباراته أمام نيجيريا في المربع الذهبي، الأحد.

ولم يكن أمام جمال بلماضي، سوى يوم واحد فقط لإعداد لاعبيه حتى يكونوا جاهزين لمواجهة نيجيريا التي استفادت من يوم راحة إضافي، فضلًا عن نجاحها في تخطي جنوب إفريقيا في ربع النهائي في 90 دقيقة.

وقال بلماضي في هذا الصدد “بدأنا التحضير لمباراة نيجيريا مباشرة بعد نهاية مباراة كوت ديفوار، سنعمل على تمكين اللاعبين من استرجاع قواهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها”.

ويعتقد بلماضي أن النقطة الأبرز في تجهيز اللاعبين لمباراة نيجيريا، ترتكز على الإعداد النفسي المهم جدا في مثل هذا النوع من البطولات.

ويدرك بلماضي، أنه في حال كان اللاعبون جاهزين نفسيا، فإن ذلك سيسمح لهم بتخطي الإرهاق والمتاعب البدنية الناجمة عن توالي المباريات، والتفوق حتى على الرطوبة العالية.

وربما يرى البعض أن تزايد الضغوط الشعبية المطالبة بالتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، يمثل عائقا في تواصل المسيرة الناجحة للخضر، لكن بلماضي يرى أنها أكبر محفز للتتويج.

في المقابل، يعتمد المنتخب السنغالي بقيادة مديره الفني الوطني آليو سيسيه على كتيبة من النجوم المحترفين في أندية أوروبية كبيرة مثل ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي وإدريسا جاي نجم إيفرتون الإنجليزي.