المحامي لحسن تواتي يباشر رفقة محامين آخرين إجراءات ضدها ويصرح لـ"الموعد اليومي":

“نطالب باتخاذ إجراءات ردعية ضد جريدة الوطن التي تستمر في التغليط ومهاجمة المتعقدات والمساجد”

“نطالب باتخاذ إجراءات ردعية ضد جريدة الوطن التي تستمر في التغليط ومهاجمة المتعقدات والمساجد”

باشر مجموعة من المحامين يقودهم المحامي لحسن تواتي، إجراءات ضد جريدة “الوطن” التي عمدت إلى تعديل صورة لمرور موكب جنازة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وقامت بحذف منارة المسجد الأعظم.

وقال المحامي لحسن تواتي في اتصال مع “الموعد اليومي”: “تم تقديم طلب ضد الجريدة أمام الجهة الوصية لسلطة الضبط قصد اتخاذ إجراءات ردعية ضدها “. وأضاف: “الطلب جاء على خلفية استمرارها في التغليط والتحريف ومهاجمة المتعقدات والمساجد. ناهيك عن تزييف وتحريف محتوى واضح”. وأكد المحامي مباشرة الإجراءات، مؤكدا أن ما قام به المحامون هو جزء من ردة فعل السلطات بما فيها وزارة الاتصال. وعمدت صحيفة “الوطن” إلى تعديل صورة لمرور موكب جنازة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وقامت بحذف منارة المسجد الأعظم، ما خلّف استياءً لدى القراء وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما وُصف بـ”سلوك غير مهني”، فيما أشار آخرون إلى أنه أسلوب معتمّد في الصحف. ونشرت صحيفة “الوطن” صورة غلاف تظهر لحظة مرور المدرعة التي تحمل جثمان الرئيس السابق في الطريق إلى المقبرة، على مستوى مسجد الجزائر الأعظم، غير أنها أقدمت على إدخال تعديلات على الصورة، حذفت بموجبها المنارة الكبيرة للمسجد التي تظهر في الواقع خلف عمارة سكنية. وزعمت الصحيفة، بحسب مصادر من هيئة التحرير، أنها قامت بذلك لأجل إتاحة المكان لكتابة العنوان الرئيسي للغلاف. ويعد مشروع الجزائر الأعظم مشروع القرن، وثالث مسجد في العالم بعد الحرمين المكي والنبوي ليكون منارة الفكر والدين، وينشر الإشعاع الثقافي والحضاري إلى أبعد نقطة في العالم، وليس في الجزائر وحدها. الجامع الأعظم ليس كباقي المساجد، فهو منشأة دينية، ثقافية، اقتصادية وسياحية، سيكون مركز العاصمة والبلاد الذي يستقطب 100 ألف زائر في اليوم الواحد. موقعه متميز، يمتد على طول خليج الواجهة البحرية للعاصمة، وتنتصب معه بشموخ أعلى مئذنة في العالم، إلا أن أهميته لا تكمن فقط في كونه فضاء استثنائيا للعبادات، بقدر كونه جامعة ومركزا علميا كبيرا، يضم مكتبة تتسع لألفي شخص، وتحوي قرابة المليون كتاب في مختلف العلوم، مرفقة بالمكتبة الرقمية الحديثة، ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي، وقاعات للمؤتمرات ومراكز ثقافية وإعلامية، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه. وقدر أن يكون المكان الذي بني عليه مسجد الجزائر الأعظم هو نفسه الذي تم الاعتداء فيه على الإسلام في الجزائر، لذلك ومنذ انطلاق المشروع، بدا امتعاض الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية واضحا، فموقع المسجد يحمل رمزية تاريخية معروفة، بسبب الحملات الصليبية التي استهدفت الجزائر في الماضي، فقد شهد الشاطئ البحري للمسجد تحطم أكبر الأساطيل الصليبية عام 1541، كما أنه كان بعد الاحتلال يضم أول وأكبر مدرسة للآباء البيض في كامل إفريقيا، بقيادة زعيم المبشرين “شارل لافيجري”، والذي سمت سلطات الاحتلال الفرنسي المكان باسمه، حيث كان هذا الأخير يهدف إلى ضرب الدين الإسلامي، وبذل جهود جبارة مستعينا بالسلطات الاستعمارية حتى يصد الجزائريين عن دينهم.

أيمن.ر