الجزائر -كشف سفيرالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر وعضو جبهة البوليساريو، عمر طالب، الأربعاء، أن نظام المغرب يعتمد على استثمارات أموال وعائدات المخدرات بمختلف بقاع العالم لشراء صمت الدول تجاه القضية الصحراوية العادلة، منددا في السياق بالتضليل والتزييف الإعلامي الذي ينتهجه نظام المخزن لتضليل الرأي العام الدولي وتحريف حقيقة القضية الصحراوية. وبدوره أكد اللواء المتقاعد، عبد العزيز مجاهد، أن موقف الجزائر من دعم القضية الصحراوية ثابت ولن يتغير إلى غاية تحقيق الهدف الشرعي.
وقال عمر طالب، في كلمة ألقاها بمناسبة تأسيس شبكة الصحفيين الجزائريين المساندين للشعب الصحراوي، إن المغرب اشترى صمت العديد من الدول تجاه القضية الصحراوية العادلة، حسب مواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، باستثمار عائدات المخدرات في مشاريع اقتصادية في مقدمتها البنوك في إفريقيا. وعقب بأن “هذا غير مقبول أخلاقيا ولا قانونيا، وعلى منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها التحرك العاجل لوقف هذه الإغراءات المنافية لأهداف السلام الدولي”.
وبالمناسبة ندد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالتضليل والتزييف الإعلامي من نظام المخزن لنضال الشعب الصحراوي لاسترجاع سيادته وأراضيه المغتصبة، إلى جانب عمله ضمن لوبيات إعلامية للتعتيم على مستجدات القضية الصحراوية وانتصارات جيش التحرير الصحراوي في الميدان، مع العودة إلى سياسة الجمود في هذه القضية العادلة التي لن تتوقف إلا بتنظيم استفتاء تقرير المصير حر نزيه وشفاف تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، وبهذه المناسبة جدد السفير الصحراوي شكره للجزائر شعبا وحكومة على وقفها ودعمها لقضية بلاده العادلة وهو موقف وصفه بالمشرف والأصيل أصالة الثورة التحريرية التي طردت أقوى استعمار أي فرنسا.
بدوره أكد مدير معهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن صمود الشعب الصحراوي سينتصر طال الزمن أو قصر، مبرزا في سياق آخر أن النزعة الاستعمارية لفرنسا لا تزال قائمة وهي واضحة في دعمها للاستعمار المغربي، مجددا التأكيد في نفس السياق أن مواقف الشعب الجزائري في دعم قضايا التحرر العادلة ومنها قضية الصحراء الغربية ستبقى ثابثة.
دريس م.
