يواجه سكان مختلف أحياء بلدية أولاد هداج غرب بومرداس جملة من النقائص أثرت على حياتهم اليومية، وبالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة التي تتميز بها البلدية إلا أنها تغرق في مشاكل عديدة، ما جعل القاطنين يأملون في أن تتدخل السلطات المعنية في القريب العاجل وتبرمج جملة من المشاريع في مختلف القطاعات حتى تحسن أوضاعهم المعيشية.
يتخبط العديد من قاطني بلدية أولاد هداج غرب بومرداس في جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم على غرار مشكل وجود العديد من الطرقات بمختلف الأحياء في وضعية مزرية، إلى جانب غياب الأسواق الجوارية وكذا الإنارة العمومية ما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية، ما حرم السكان من نعمة الراحة بأحيائهم وجعلهم يقبعون في منازلهم خوفا على حياتهم وأملاكهم، ضف إلى ذلك مشكل انتشار النفايات والانقطاعات المتكررة للمياه الشروب، ما دفع السكان إلى مناشدة السلطات المعنية التدخل وذلك في أقرب الآجال من أجل وضع حد لهذه المشاكل.
طرقات حي “رابح قاريدي” في وضعية مزرية

“الموعد اليومي” تجولت في مختلف أحياء بلدية أولاد هداج غرب بومرداس، غير أن ما لاحظته هو أن تلك الطرقات تتواجد في وضعية كارثية، خاصة وأنها لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، حسب ما أكده لنا أحد قاطني حي “رابح قاريدي” المتواجد بذات البلدية.
مضيفا في السياق ذاته أن طرقات حيهم تتحول بمجرد سقوط أولى قطرات المطر الى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين الذين ينتعلون الأحذية المطاطية من أجل الدخول إلى الحي، كما أن أصحاب السيارات يجبرون على تركها خارج حيهم خوفا من تعرضها لأعطاب، وبالتالي دفع مصاريف إضافية هم في غنى عنها، أما في فصل الصيف، يؤكد ذات المتحدث، فإن الطرقات تتحول إلى غبار متطاير يجعل القاطنين يغلقون نوافذهم في عز حرارة الصيف خوفا من تعرضهم لأمراض متنقلة عبرها خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
لذلك يأمل هؤلاء أن تتدخل السلطات في القريب العاجل وتخصص ميزانية مالية معتبرة من أجل تهيئة طرقات حيهم وبعض الأحياء الأخرى المتواجدة ببلديتهم التي هي الأخرى تعرف تدهورا حتى تنهي معاناتهم سواء في فصل الصيف أو الشتاء.
غياب الإنارة العمومية بحي “أمحمد صالحي” أدى إلى تفشي السرقة والاعتداءات
تطرق بدورهم سكان حي “أمحمد صالحي” المتواجد بذات البلدية إلى مشكل انعدام الإنارة العمومية الذي أدى إلى تفشي ظاهرة السرقة والاعتداءات في وسط الحي ليس ليلا فقط وإنما حتى في وضح النهار، وهو ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل توفير الإنارة العمومية حتى تنهي هذه المشكلة التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
وحسب ما أكده لنا سكان الحي في لقائنا بهم، فإن مشكل نقص الإنارة العمومية أدى إلى استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات، خاصة وأن بعض العصابات باتت تستغل الوضع من أجل زرع الرعب في نفوس المارة وسرقتهم، بسبب غياب الرقابة ما حول يوميات السكان إلى جحيم حقيقي لا يطاق، الأمر الذي يتطلب التفاتة سريعة للجهات المسؤولة من أجل إنارة الحي حتى تنهي هذه المعضلة التي أرقتهم.
نقائص بالجملة يتخبط فيها قاطنو حي “الدروع”
من جهتهم، يعاني سكان حي “الدروع” من جملة من المشاكل في مختلف القطاعات الحيوية، وهذا على الرغم من مطالبة العديد منهم في كل مرة بضرورة توفير المشاريع التي من شأنها أن تفك العزلة عنهم، إلا أن السلطات في كل مرة تكتفي بتقديم وعود لم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي استاءوا له.
وقد عبر سكان الحي في لقائنا بهم عن استيائهم الشديد من جملة النقائص التي يتخبطون فيها، رغم إقدامهم على رفع العديد من الشكاوى والمراسلات التي تتعلق بغياب المرافق الخدماتية وكذا الترفيهية، يأتي هذا في وقت لم تقم الجهات المعنية بأي تدخل بالرغم من تدهور الأوضاع وتحولها من سيء إلى أسوأ، خاصة مع اهتراء المسالك والطرقات المؤدية إلى الحي والانقطاعات المتكررة للمياه الشروب، إلى جانب غياب أدنى المرافق الترفيهية، ما يجعل الشباب بين مطرقة الشوارع والتنقل حتى إلى الملاعب الجوارية بالبلديات الأخرى، ما يكبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها.
فضاءات تجارية شبه منعدمة
أكد لنا عدد من سكان بلدية أولاد هداج غرب بومرداس على ضرورة إنشاء سوق جوارية منظمة، وذلك لوضع حد لعناء التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة من أجل اقتناء ما يحتاجونه من المواد الاستهلاكية، في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الذي تعاني منه منطقتهم ما يؤثر بشكل سلبي على مجرى حياتهم اليومية، حيث يتكبدون مصاريف نقل وشراء مختلف الحاجيات اليومية من الأسواق المجاورة، بالمقابل كان على المسؤولين التدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع إنجاز أسواق جوارية ببلديتهم حتى تنهي هذه المعضلة التي أرقت يومياتهم، أين يجدون صعوبة في اقتناء مختلف الخضروات والمواد الغذائية الأخرى الضرورية، الأمر الذي يضطرهم للتنقل حتى إلى الأسواق الأخرى بدلا من اللجوء إلى التجارة الفوضوية التي تعرف انتشارا كبيرا ببلديتهم في ظل اغتنام التجار فرصة انعدام الأسواق الجوارية، بالمقابل السكان يتخوفون من تلك التجارة التي لها نتائج وخيمة على صحتهم.
ولهذه الأسباب يطالب السكان بضرورة التفات السلطات المعنية إلى الوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات، عن طريق برمجة مشاريع إنجاز سوق جوارية ببلديتهم حتى تنهي معاناتهم من التنقل حتى إلى الأسواق المجاورة.
الشباب يطالبون بالمرافق الرياضية والترفيهية
من جهتهم، شباب بلدية أولاد هداج غرب بومرداس عبروا لنا عن امتعاضهم الشديد إزاء النقص الفادح للمرافق الترفيهية والرياضية التي تهتم بفئة الشباب، كملاعب جوارية وقاعات رياضية، إلى جانب مساحات خضراء، حيث أكد الشباب أن عدم توفير هذه الهياكل يؤدي بشكل كبير إلى انحرافهم وانغماسهم في الآفات الاجتماعية الخطيرة خاصة منها المخدرات نتيجة الروتين اليومي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى العناء الذي يتكبدونه للتنقل إلى البلديات المجاورة كالأربعطاش وخميس الخشنة من أجل ممارسة نشاطاتهم، كما طالب السكان أيضا بضرورة إنجاز مساحات خضراء وفضاء للعب الأطفال، حيث لم يجد أبناؤهم مكانا للعب سوى الشارع، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم..
وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يواجهه سكان أحياء بلدية أولاد هداج غرب بومرداس، يأمل هؤلاء أن تجد السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا والي الولاية السيد يحيى يحياتن حلا لجملة المشاكل التي تعترض يومياتهم عن طريق بعث عجلة التنمية ببلديتهم حتى ترفع الغبن عن حياتهم اليومية المعيشية.
روبورتاج: أيمن. ف