الجزائر -أجمعت نقابات ناشطة بقطاع التربية الوطنية، على جاهزيتها للمشاركة في المساهمة في الإصلاحات التي من شأنها أن تخرج المدرسة الجزائرية من الكم إلى النوع وهذا بعد أن ثمّنت القرارات المنبثقة عن مجلس الوزراء الأخير المتعلقة بالشق التربوي والذي سيتم من خلاله إعادة النظر في المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية مع تخفيف كثافة البرامج المدرسية وكذا إيلاء الأنشطة الرياضية والثقافية مكانتها الحقيقية.
وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني “السنابست” مزيان مريان في هذا الخصوص أن “الاهتمام بالمجالين الثقافي والرياضي في المؤسسات المدرسية يجب أن يشمل جميع الأطوار وأن يراعي ملاحظات وانشغالات الشركاء الاجتماعيين”.
واعتبر في المقابل الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف” قرارات مجلس الوزراء بالجريئة لإصلاح المنظومة التربوية “قرار إعادة النظر في المناهج التربوية وأهدافها، إعادة النظر في الحجم الساعي وإعادة النظر في البرامج والمناهج بما يحقق فعلا مدرسة النوعية والجودة”.
من جهتها وصفت نقابة أساتذة الثانويات بالجزائر الخطوة التي بادرت بها الحكومة في أول اجتماع لها بـ”المهمة” في إعادة رسم التغيير لمنظومة تربوية جديدة بحسب أمينها العام زبير روينة “التغيير ليس فقط من الجانب البيداغوجي، التغيير يجب أن يكون من حيث ظروف العمل، ومن حيث أداء الأساتذة داخل المؤسسات التربوية من أجل تحسين االتحصيل العلمي”.
تجدر الإشارة أنه يجري حاليا التحضير لإعادة النظر في الجوانب البيداغوجية تنفيذا لما جاء في بيان مجلس الوزراء الأخير بما يستجيب لمطلب تخفيف البرامج التربوية، وتنصب جهود القائمين على ملف التربية ايضا على إيلاء الانشطة الرياضية الاهمية اللازمة.
س.س










