الجزائر- تواصل عديد النقابات المستقلة الناشطة في مختلف القطاعات رفض دعوة الوزير الأول لتبادل التشاور حول وضع البلاد، فبعد أن عبرت نقابات التربية عن مقاطعة الجلسة، سارت نقابات قطاع التعليم العالي بما فيها نقابة الصيادلة في الاتجاه نفسه، مشددة على دعم الحراك الشعبي.
ونشر الدكتور عبد الحفيظ ميلاط المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” بيان له يوضح أسباب عدم تلبية دعوة الوزير الأول نور الدين بدوي وقال فيه ” تلقينا أول أمس دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري ليوم الإثنين 18 مارس بداية من الساعة الثالثة مساء بقصر الحكومة، للتشاور حول تشكيل الحكومة ونحن نرفض دعوة الوزير الأول لأن شروط وظروف الحوار غير متوفرة حاليا “.
وأضاف البيان ذاته “رغم ذلك فإننا نؤكد أن الكناس يعبر عن استعداده التام للمشاركة بقوة في أي مبادرة وطنية تحترم أحكام الدستور” مواصلا ” ولأننا وقفنا منذ البداية إلى جانب الشعب الجزائري في الحراك الوطني منذ 22 فيفري 2019، فمكاننا الطبيعي بين صفوف الشعب للدفاع عن مطالبه وتحقيق طموحاته المشروعة”.
من جهتها نشرت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص بيانا آخر وأكدت فيها رفضها المشاركة في المشاورات التي باشرتها الحكمة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد على اعتبار أن الظروف الحالية غير ملائمة لحوار ديمقراطي حقيقي جدير بالوصول إلى الحلول المستجيبة لمتطلبات الشعب.
وجاء في البيان ذاته “تلقت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة دعوة من طرف الوزارة الاولى من أجل المساهمة في المشاورات إلا أن النقابة قررت عدم تلبية هذه الدعوة عقب اجتماع مكتبها الوطني”. ويرى التنظيم أن “الظروف الحالية غير ملائمة لحوار ديمقراطي حقيقي جدير بالوصول إلى الحلول المستجيبة لمتطلبات وانتظارات الشعب “.
واعتبر التنظيم ذاته أن” التغييرات المطالب بها من طرف الحراك المدني مشروعة ومن المفروض تسخير كل الإمكانيات من أجل تحقيقها، وأن الانتقال نحو نظام جمهوري جديد ينبغي أن يتم في احترام المبادئ الديمقراطية وفي إطار تشاوري ومن المفروض إشراك ومشاورة كل الكفاءات والمنظمات المهنية في هذا التغيير”، وأبدت النقابة استعدادها للخوض في الحوار الوطني الذي سيشرع فيه فور توفر جميع الشروط المنتظرة من أجل تغيير حقيقي.”
سامي سعد










