الجزائر- أكدت، الأحد، النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية المنضوية تحت لواء التكتل النقابي، عن تمسكها بقرار شلّ مؤسسات التربية يومي 26 و 27 فيفري الجاري، مهددة بالتصعيد في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب موظفي القطاع.
وحمّلت النقابات الست المخرطة في التكتل النقابي في ندوة صحفية نظمتها، الأحد، بمقر “الأنباف” وزارة التربية الوطنية مسؤولياتها كاملة بخصوص قرار إبقاء التلاميذ في المؤسسات يومي الإضراب، واعتبر النقابيون تعليمات الوزارة لمديري التربية بهذا الخصوص بأنها محاولة للتعتيم على الإضراب وتغليط الرأي العام بأرقام غير حقيقية حول نسبة استجابة الأساتذة للإضراب.
وشددت النقابات المستقلة لقطاع التربية، عن شل المدارس ليومين بداية من هذا الثلاثاء، وتحدت كل تهديدات وزيرة التربية نورية بن غبريط بالخصم من الأجور لجميع العمال المضربين، واستهجن في المقابل ممثلو النقابات الست قرار وزيرة التربية نورية بن غبريط القاضي بإخضاع تنقيط مديري المؤسسات التعليمية لمستوى استجابة الموظفين للإضراب، وهو ما وصفه النقابيون بـ” المخزي”، وهذا بعد أن وجهت كل من الستاف والكلا والسنابست والاسنيتو والكنابست والانباف رسالة إلى 700 ألف أستاذ وعامل في قطاع التربية وقالت فيها “إن نقاباتكم الست المشكلة للتكتل تمثل الأغلبية في القطاع وبلا فخر، وتراهن على وعيكم النقابي لإثبات هذه الحقيقة بتأجيل الاختلاف في المطالب ورص الصفوف وتغليب المصلحة العامة لإنجاح إضراب يومي 26-27 فيفري 2019 والوقفات الاحتجاجية.
وأكد التكتل في ندائه الذي وجهه للأساتذة وعمال وموظفي قطاع التربية “أن النضال داخل التكتل النقابي يختلف عن النضال الفئوي ويتطلب توفير الحد الأدنى من التوافق وتقديم بعض التنازلات من كل النقابات لبعضها البعض، وليس كل ما يناقش داخل التكتل ينشر وذلك حفاظاً على تماسكه بهدف تشكيل ميزان القوة الذي لطالما تطلع إليه موظفو القطاع من أجل حمل وزارة التربية الوطنية على التفاوض الجماعي الجاد حول كل ملفاتهم المرفوعة، علماً أنه ما لا يدرك كله لا يترك جله.”
أما فيما يتعلق بالقانون الأساسي لأسلاك التربية فأشار التكتل إلى أن “الحكمة تتطلب أن يفتح فيه نقاش معمق بين جميع مكونات الأسرة التربوية وفي إطار تكتل نقاباتهم، وذلك في جو يسوده الهدوء والاحترام المتبادل المفضي إلى اقتراحات ونتائج موضوعية تضمن العدالة والإنصاف لجميع الأسلاك والأطوار التعليمية في كل المسارات المهنية (من حيث شروط التوظيف والرتب القاعدية ورتب الترقية والرتب المستحدثة وفق معايير تراعي المؤهل العلمي).”
سامي سعد










