الجزائر -الجزائر -أثار قرار تخفيض معدل النجاح في البكالوريا إلى 9 من 20 نقطة انتقادا كبيرا من قبل النقابات الناشطة في قطاع التربية الوطنية والشركاء الاجتماعيين، بالرغم من الفرحة التي أحدثها وسط العائلات الجزائرية، حسب إجماع هذه النقابات وممثلي أولياء التلاميذ ونشطاء تربويين، حيث يبقى عامل الدخول إلى الجامعة وما يتطلب هذا الطور من إمكانيات ومستوى عال يثير مخاوف الكل، ناهيك عن إشكالية “التخصص”.
وأجمع غالبية النقابيين على أن القرار الذي أعلن عنه أمس وزير التربية الوطنية كان مفاجئا ولم يستشر فيه الشركاء الاجتماعيون، حيث صرح في هذا الشأن المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لثلاثي الأطور “الكنابست”، بوديبة مسعود، أن قرار تخفيض معدل النجاح في البكالوريا لدورة سبتمبر 2020 هو قرار لم يكن منتظرا ولم نستشر فيه.
وقال بوديبة إن القرار أكيد أنه يفرح العائلات الجزائرية لكن بالمقابل سيكون له تبعات على المستوى التعليمي والجامعي على مستوى اختيارات الطلبة وقضية التخصصات وكذلك فيما تعلق بالبكالوريا كحقيقة علمية ومرجع في الجزائر.
نفس الرأي ذهب إليه رئيس اتحاد “الإنباف” الصادق دزيري، حيث قال إنه كان فجائيا غير متوقع، ولم يستشاروا فيه كشريك اجتماعي، مضيفا “ولا نعرف خلفيات اتخاذ القرار، لكن في كل الأحوال القرار يسعد التلاميذ ويثلج صدر أوليائهم، وكقرار اجتماعي للظروف التي عاش التلاميذ طيلة فترة انقطاعهم عن الدراسة”.
من جهته يرى النقابي والناشط التربوي نبيل فرقنيس أن قرار تخفيض معدل البكالوريا إلى 09/20 والولوج إلى عالم الجامعة هو قرار غير صائب ولم يكن فيه تشاور مع المختصين والشركاء الاجتماعيين، نظرا للنتائج التي ستنجر عن ذلك، وهي نقص المقاعد البيداغوجية في الجامعة، أي اختصاص لمعدل تسعة؟ وقال “سنشهد تدهورا غير مسبوق للجامعة الجزائرية في الترتيب العالمي.
س /سعد










