نقابة “الأئمة” تدعو إلى إعادة فتح المدارس القرآنية

نقابة “الأئمة” تدعو إلى إعادة فتح المدارس القرآنية

الجزائر -دعا المجلس المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، السلطات العليا في البلاد إلى اعطاء الضوء الأخضر لإعادة فتح المدارس القرآنية على غرار المؤسسات التربوية التي فتحت أبوابها.

وقال رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جمال غول على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، لكي لا يتعطل بناء النشء، فإنه من الأهم فتح المدارس القرآنية على اعتبار أنه تم فتح الابتدائيات والمتوسطات والثانويات والجامعات ودور الحضانة، ولهذا يشدد النقابي “أنه يقتضي فتح المدارس القرآنية”.

وأوضح جمال غول أن فتح المدارس القرآنية هو فتح للمتمدرسين من خلال إنقاذهم من التعطل في الأيام التي لا يدرسون فيها، متسائلا ما الذي يمنع التنسيق بين وزارتي الشؤون الدينية والتربية للاستفادة من هياكل المدرسة القرآنية وإعداد برنامج مشترك لمجابهة تبعات الأزمة الوبائية؟ مع أهمية اعتماد شراكة استراتيجية بين الوزارتين لضمان  الرافعة الاجتماعية.

واقترح رئيس المجلس الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية أن الفتح يكون وفق بروتوكول صحي يتناسب والهياكل المستقبِلة، وسينجح مثل نجاحه في المساجد.

وتحصي الجزائر عموما ما يقارب 3 آلاف مدرسة تضم حوالي 30 ألف طالب من مختلف الفئات العمرية، وهي إما مدارس رسمية تابعة لمديريات الشؤون الدينية أو مدارس خاصة تديرها جمعيات مستقلة، أبرزها كل من جمعيتي العلماء المسلمين والإصلاح والإرشاد،  والملاحظ هو أن هذه المدارس على اختلافها، تشهد تزايدا في الإقبال من سنة إلى أخرى، خصوصا في السنوات الأخيرة التي عرفت إدراج التعليم التحضيري كمرحلة أساسية في الطور الابتدائي.

تجدر الإشارة إلى أنه أمام نقص الأقسام التحضيرية وتحويل غالبيتها نحو الروضات، وجدت العائلات في المدارس القرآنية بديلا لأبنائها، إذ تحول هذا التعليم إلى جسر للعبور نحو الطور الابتدائي، مقابل تكاليف أقل مما تتطلبه المؤسسات الأخرى، أين تتعدى رسوم التسجيل مليون سنتيم شهريا، في المقابل لا تتجاوز ذات الرسوم في المدارس القرآنية مبلغ 300 دج سنويا، وأمام استمرار غلق المدارس القرآنية، وجد الأولياء أنفسهم صعوبة لتسجيل أبنائهم في التحضيري على اعتبار أن غالبية المدارس الابتدائية لم تفتح أقساما، وإن فتحت، فإن عدد المناصب محدود.

سامي سعد