الجزائر -شدّد أعضاء المجلس الوطني لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية المجتمعون بثانوية عبد المؤمن بولاية سعيدة، أيام 17-18-19 أكتوبر 2019 على أن أي نهوض بقطاع التربية الوطنية في هذا الوطن لن يتأتى إلا بمعالجة الإختلالات وتحقيق العدالة المهنية والاجتماعية بين مكونات الموارد البشرية.
ودعا بيان صادر عن المجلس السلطات الوصية إلى أهمية توفير التكوينات الجيدة والتحفيز المادي والاجتماعي وتوفير الإمكانيات ووسائل العمل للطاقم الإداري والمهني المساعد لكل المسيرين مع استحضار المكانة والأدوار الأساسية لهاتين الفئتين العاملتين بالحقل التربوي.
واعبتر أعضاء المجلس المجتمع أن أحلام فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المؤجلة تحتاج إلى تشريعات قانونية جديدة تضمن علاقات عمل متوازنة للوصول بهما إلى حياة مهنية عادلة باعتبارهما النواة الصلبة في النسيج الاجتماعي الوطني والمعادلة الثابتة في عملية البناء والتشييد رغم ما لحقهما من أضرار وظلم وقهر جراء التدني الفظيع لأجور هاتين الفئتين.
وحذر الأعضاء من استمرار هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها فئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والذي تم اعتباره إنكار صريح لرسالة الشهداء الأبرار الأخيار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تعيش الأمة الجزائرية الخالدة حياة كريمة وسعيدة أساسها العدل الاجتماعي المفقود، مشددين “أن أي تعديل أو تحسين على مستوى الإطار المهني والاجتماعي والاقتصادي تتخذه الحكومة لا يمس بعمق هاتين الفئتين هو عمل ناقص لا يرقى إلى ملامسة البعد الأصيل للخدمة العمومية”.
وعليه فدورة المجلس الوطني لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المجتمعون بولاية سعيدة تندد وبكل أسف شديد بعدم جدية أصحاب الحل والربط في دراسة اللائحة المطلبية المرفوعة في دورات سابقة بحجة ترتيب الأولويات رغم أن القواعد النضالية للنقابة أصبحت في حالة احتقان دائم لولا حكمة وتبصر قيادتها الملتزمة بجعل الجزائر فوق كل اعتبار.
سامي سعد










