نقابة النفسانيين تدعو مهنيها للمرافقة النفسية لموظفي قطاع الصحة

نقابة النفسانيين تدعو مهنيها للمرافقة النفسية لموظفي قطاع الصحة

الجزائر -دعت النقابة الوطنية للنفسانيين، مهنيها إلى   إجراء تحقيقات ميدانية في الوسط الإستشفائي للإلمام أكثر بجميع العوامل و المتغيرات، التي تؤدي إلى تردد الفرق المتدخلة في التعبير الصريح عن الحاجة للسند والدعم النفسي، و الذي يبقى مهما في مثل هذه الظروف الإستثنائية التي يمكن أن  تظهر أثارها النفسية والعقلية ، لدى الممارسين و المتدخلين  على المدى المتوسط و البعيد.

وذكرت نقابة النفسانيين، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية الفايسبوك، بناءا  على الملاحظات الميدانية التي قام بها العديد من زملائنا  النفسانيين الممارسين، خاصة منها التي ترتبط برصد طلبات المساندة النفسية الصادرة عن الفرق المتكفلة بمرضى الكوفيد-19، تبين لنا من خلال هذه الملاحظات أن أغلبية الفرق الطبية و شبه الطبية، لم يبدو أي طلب صريح للإستفادة من خدمات النفسانيين، و يظهر هذا مباشرة في الإحصائيات الأسبوعية المتعلقة بمتابعة و تقييم نظام المرافقة النفسية خلال هذه الأزمة الصحية الراهنة.

 

كما أضافت النقابة ذاتها، أن  هذه الملاحظات تتوافق مع دراسات و تحقيقات سابقة أجريت عبر العالم و هي قليلة جدا، تناولت تحليل البيانات المرتبطة بالأوبئة السابقة (SARS-COV  1 ) سنة 2003 و (H1 N1 ) سنة 2009 ، و التي أثبتت أن الفرق الطبية و شبه الطبية ،المتدخلة خلال الأزمات الصحية الكبرى تتجنب إبداء طلب المساعدة و المساندة النفسية و هذا راجع للأسباب التالية، الخوف من الوصمة Peur de la stigmatisation، الميل إلى عدم الإعتراف بالصعوبات النفسية، إضافة إلى الحاجة المطروحة لمزيد من الراحة عن طريق توفير إجراءات ملموسة لتنظيم غرف الراحة و تسهيل الخدمات اللوجيستية، وكذا الحاجة الملحة إلى توفير معدات الوقاية الشخصية، مؤكدة في الأخير على ضرورة الإقتراب من هذه الفرق المتدخلة، و مساعدتها على تسهيل التعبير عن الحاجة للمساندة النفسية و معالجة التصورات السلبية المرتبطة بالخوف.

نادية حدار