الجزائر -حذرت نقابة مفتشي التربية الوطنية، من خطورة تنظيم المحاضرة المرئية حول آليات تطبيق التدرجات التعليمية المعدلة، في هذا الظرف الصحي الحرج، كونه يشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء وتهديدا لصحة وسلامة المفتشين، كما أنه يخالف علنا التعليمات الصادرة عن الوزير الأول بهذا الخصوص، إضافة لانعدام شروط التباعد الجسدي كون القاعات المخصصة لها لا تستوعب أعداد المفتشين.
وأوضحت نقابة مفتشي التربية في بيانها، أمس، أنه تبعا للمراسلات العديدة الواردة إلى المفتشين من دوائر مختلفة مركزية ومحلية تابعة لوزارة التربية الوطنية، تتضمن استدعاء للمشاركة الحضورية، في محاضرة مرئية – يفترض أن تكون عن بعد – تتعلق بآليات تطبيق التدرجات التعلمية المعدلة، فإننا في نقابة مفتشي التربية الوطنية، نستغرب التناقضات المتكررة والملحوظة على المراسلات الأخيرة الواردة إلى المفتشين سواء من حيث مصدرها، أو من حيث محتواها في تداخل صارخ في الصلاحيات وغياب التنسيق بين الدوائر المختلفة لوزارة التربية وتغييب كلّي للمفتشية العامّة، وحذرت النقابة ذاتها، من خطورة تنظيم هكذا اجتماع في هذا الظرف الصحي الحرج، كونه يشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء وتهديدا لصحة وسلامة المفتشين، كما أنه يخالف علنا التعليمات الصادرة عن الوزير الأول بهذا الخصوص، داعية القائمين على الشأن البيداغوجي التربوي، إلى إلغاء المحاضرة المرئية الحضورية لانعدام شروط التباعد الجسدي كون القاعات المخصصة لها لا تستوعب أعداد المفتشين، بما يسمح بتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد، إضافة إلى وضع حيز التطبيق التوجيهات المتعلقة باستغلال الوسائط التكنولوجية المختلفة، التي تغني عن اللقاءات الحضورية والتي وُجِّهت للأساتذة لاستخدامها بديلا للتعلم الحضوري وضمانا لاستمرارية التعليم، مع وضع خطة محكمة وتفعيل الحلول العملية البديلة، من أجل ضمان استمرار الدراسة في حالة انقطاع التمدرس بسبب تدهور الوضع الصحي، وكذا ضرورة حل الإشكاليات المتعلقة بالتنظيم والحوكمة على المستوى المركزي، من خلال تحديد مهام ومسؤوليات كل المديريات المركزية وكذا المحلية وإحكام التنسيق بينها، وضبط علاقاتها مع جهاز التفتيش، مع الإسراع في إعداد مشروع بيداغوجي تربوي مبني على استراتيجية واضحة المعالم، يهدف إلى تحقيق غايات التربية المحددة في القانون التوجيهي للتربية، ووضع مسعى موحد في جميع المؤسسات يبرز الدور المحوري للفرق البيداغوجية، في تجسيد صرح هذا المشروع البيداغوجي للتربية الوطنية.
وأضاف البيان ذاته أنه نظرا لارتفاع معدلات انتشار الوباء في الآونة الأخيرة، وامتثالا لتعليمة الوزير الأول، القاضية بتعليق الاجتماعات والندوات بشتى أنواعها، وحفاظا على أمن وصحة المنخرطين بنقابتنا فإن المكتب الوطني يعلن عن تعليق برنامج الهيكلة في الولايات، إلى إشعار آخر بما في ذلك الجمعيات العامة المرخص لها من طرف مديريات التربية، ويدعو ممثلي النقابة بالولايات المتبقية، إلى مواصلة العمل التنظيمي وتعبئة المفتشين.
نادية حدار










