الجزائر -دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، كافة أفراد الشعب الجزائري إلى نبذ الفرقة وإشاعة روح الإخاء والتفرغ لبناء الوطن، كما تدعو كافة فئات الشعب الجزائري وكل مكوناته إلى الوقوف الكامل ومساندة الجيش الوطني الشعبي حامي الوطن.
كما دعت النقابة للاصطفاف الكامل حول الأهداف ومعاني ثورة أول نوفمبر ومبادئها العظيمة التي ضحى من أجلها الآباء، مع دعوة العلماء والشرفاء والمخلصين لأبناء هذا الوطن للوقوف صفا واحدا في وجه الدعاوى المغرضة والساقطة، مستحضرين ما ترتب على تلك الدعاوى من تشتيت لصف الأمة وإيقاظ الفتنة والاقتتال السياسي باسم الولاء وزرع الحقد والكراهية والبغضاء بين أبناء الأمة الإسلامية خدمة للأعداء.
وحذرت النقابة مما آلت إليه الأوضاع على مستوى الساحة الوطنية على كافة الأصعدة العقائدية والوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والفكرية والثقافية ومن تداعيات بالغة الخطورة، تستهدف تفكك وتهتك النسيج الاجتماعي والفكري والقيمي والنفسي والجغرافي، الذي يوحد المجتمع الجزائري الأصيل ويعطيه الإحساس بالهوية المشتركة وبوحدة المصير والمسار والأهداف والمصالح العامة لأبناء الوطن عموما، أرضا وإنسانا وما ترتب على ذلك من استباحة للدماء وتأصيلا للكراهية في ظل تنامي حالة التنمر والعداء من جانب بعض الدول التي لها حقد دفين على الجزائر تحت شعارات مناطقية وعصبوية وجهوية وغيرها من الشعارات الضيقة والتلاشي الممنهج للثقافة الوطنية والولاء الوطني والهوية الوطنية، وهو ما يعني إعادة تركيب المجتمع اجتماعيا ونفسيا وقيميا وجغرافيا، على أسس هدامة بالغة الخطورة ليس فقط على الصعيد الاجتماعي، بل شمل ذلك الوحدة السياسية والجغرافية وقدرات التعايش النفسي والموضوعي بين أبناء الوطن الواحد.
وانطلاقا من المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية وأمام أبناء الوطن بمختلف شرائحه وفئاته، تجدد النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، دعوتها لكافة أبناء الشعب الجزائري من أجل اصطفاف وطني شامل تكون فيه المصلحة الوطنية العليا لهذا الوطن فوق كل اعتبار، بعيدا عن الولاءات والانتماءات بمختلف توجهاتها ومسمياتها.
كما دعت إلى إعادة اللحمة الوطنية بين كافة شرائح المجتمع الجزائري وتعميق روح الولاء الوطني لدى كافة شرائح وفئات المجتمع ومؤسسته الدفاعية والأمنية باعتبارهما الحصن الحصين لسيادة وكرامة وعزة الوطن، إعادة الاعتبار لأهداف ومضامين ثورة أول نوفمبر الخالدة والعمل على تصحيح مسار الثورة الجزائرية.
كما شددت على أهمية تحقيق طموحات وتطلعات الشباب وفق رؤية وطنية صادقة والتصدي لكل الدعاوى المناطقية والفئوية والعنصرية والطائفية التي يسوقها أعداء الوطن وفق مخرجات الحوار الوطنية، واستعادة الدور الريادي والحضاري للمجتمع الجزائري على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
سامي سعد










